نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 3 صفحه : 361
وقال الشافعي: إن لم يطل الفصل سجد، وإن طال ففي القديم: يأتي به لأنه جبران يفعل لنقص في العبادة فلا يسقط بتطاول الفصل كجبران الحج، والثاني: يسقط لأنه يبنى على الصلاة [1]. فإذا طال الفصل منع من البناء عليها كما لو ترك من الأخيرة سجدة وتطاول الفصل فإن الصلاة تبطل، والفرق أن المنسي هنا جزء بخلاف سجدتي السهو. وقال مالك: إن كان لزيادة أتى بهما ولو بعد شهر وإن كان لنقصان فإن ذكرهما قريبا سجدهما، وإن تطاول أعاد الصلاة [2]. وقال ابن شبرمة: إذا خرج من المسجد أعاد الصلاة [3]. وقال الحسن وابن سيرين: إذا صرف وجهه عن القبلة لم يسجد [4]. وقال أحمد: ما كان منه في الصلاة إذا تركه عامدا بطلت، وإن تركه ناسيا حتى يسلم فإن لم يطل الفصل أتى به وإن طال لم يأت به [5]. ج - لو تحقق السهو وشك هل سجد أم لا؟ سجد، لأن الأصل العدم، أما لو شك أنه سجد واحدة أو اثنتين احتمل البناء على اليقين فيسجد ثانية ولا يسجد للسهو - وبه قال الشافعي [6] - وإلا لزم عدم التناهي لو سها ثانيا، ويحتمل البناء على الأكثر لعموم قولهم عليهم السلام: " لا سهو في
[1] المجموع 4: 156، فتح العزيز 4: 181، مغني المحتاج 1، 213، المهذب للشيرازي 1: 99، المغني 1: 722، و 723، الشرح الكبير 1: 735. [2] المدونة الكبرى 1: 137، القوانين الفقهية: 73، المجموع 4: 161، فتح العزيز 4: 181، المغني 1: 723، الشرح الكبير 1: 736. [3] المغني 1: 724، الشرح الكبير 1: 736 و 740، عمدة القارئ 7: 304. [4] المجموع 4: 161، المغني 1: 722، الشرح الكبير 1: 735. [5] المغني 1: 722 و 723، الشرح الكبير 1: 735. [6] الأم 1: 131، المجموع 4: 128، فتح العزيز 4: 168، الوجيز 1: 51، مغني المحتاج 1: 209، السراج الوهاج: 60، مختصر المزني: 17، فتح الوهاب 1: 54.
نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 3 صفحه : 361