responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي، علاء الدين محمد    جلد : 1  صفحه : 405
فإن كان الامام مقيما، من أهل مكة، يتم الصلاتين أربعا أربعا، ويتم القوم معه، وإن كانوا مسافرين لان المسافر إذا اقتدى بالمقيم في الوقت، يجب عليه الاتمام تبعا للامام. وإن كان الامام مسافرا، يصلي ركعتين ركعتين، ويقول لهم بعد الفراغ: أتموا صلاتكم يا أهل مكة، فإنا قوم سفر. فإذا فرغ من الصلاة، راح الامام إلى الموقف، والناس معه، عقيب انصرافهم عن الصلاة، فيقف الامام على راحلته، وهو أفضل، وإلا فيقف قائما، والناس يقفون معه. وكل من كان وقوفه إلى الامام أقرب، فهو أفضل، لان الامام يعلم الناس أمور المناسك، حتى يستمع منه. وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة فلا ينبغي الوقوف فيها، فيقفون إلى غروب الشمس، فيكبرون، ويهللون، ويحمدون الله، ويثنون عليه، ويصلون على النبي عليه السلام، ويسألون الله تعالى حوائجهم، فإنه وقت مرجو: قال النبي عليه السلام: أفضل الدعاء دعاء أهل عرفة، وأفضل ما قلت وقالت الانبياء قبلي عرفة: لا إلؤه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شئ قدير، وروي عن النبي عليه السلام أنه قال: إن الله تعالى يباهي بأهل عرفة، يوم عرفة، فيقول: انظروا ملائكتي إلى عبادي: يأتون شعثا غبرا، يأتون من كل فج عميق، اشهدوا أني قد غفرت لهم، فيرجعون كيوم ولدتهم أمهم. فإذا غربت الشمس دفع الامام، والقوم خلفه، على السكينة والوقار، إلى مزدلفة، من غير أن يصلوا صلاة المغرب بعرفة، فإن دفع أحد منهم، قبل غروب الشمس، ينظر: إن جاوز حد عرفة بعد غروب


نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي، علاء الدين محمد    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست