نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 11
بين الروايات، في عصر حضور الأئمة عليهم السلام.
و يظهر من سكوت الأئمة
عليهم السلام عن أبي بصير، و تصرفاته هذه، بل و الإصرار على الإرجاع إليه مع علمهم
بهذه التصرفات الاجتهادية، يظهر من ذلك رضاهم عليهم السلام بأمثال هذه الاجتهادات،
و عدم معارضتهم لها، و التزامهم بإجزاء العمل على طبقها.
أقول: هذا ما أفاده
السيّد المحقق دام ظله في رسالته (حول الاجتهاد و الأخبار).
لكن تصرف أبي بصير في
نهي الإمام عليه السلام في هذه الرواية بالحمل على التقيّة غير ممكن:
لأنّ التقيّة إنّما تصدق
فيما إذا كان حكم الامام عليهم السلام موافقا للعامة بينما الحكم الأول الذي سمعه
أبو بصير هو الموافق للعامة، و ما ذكره في رواية شعيب هذه مخالف لهم، فكيف يخفى
مثل ذلك على أبي بصير الفقيه الكبير، فيحمل هذا الأخير على التقيّة.
و لذلك نرى الشيخ
المفيد- في هذه الرسالة- قد حكم على رواية الجواز بالتقيّة.
و الذي أراه أنّ أبا
بصير كان يرى حمل النهي عن الأكل على خصوص بعض الأفراد، أو على الكراهة، عملا بما
سمعته من رواية الأمر بالأكل، جمعا بين الحكمين، و عملا بالروايتين.
و هذا- أيضا- نوع من
إعمال الاجتهاد.
فحمل رواية الحلّ، على
ذبائح طائفة من أهل الكتاب، و هم الذين اعتنقوا الإسلام، لقربهم من المراكز
الإسلامية الكبرى، أما الذين بقوا على اليهودية
نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 11