responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية نویسنده : العلاّمة الحلّي، تحقيق إبراهيم البهادري    جلد : 5  صفحه : 418

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من طريق الجمهور إنّ رجلاً قتل مائةَ رجل ظلماً، ثمّ سأل هل له من توبة؟ فدّل على عالم فسأله فقال: ومن يحوُل بينك وبين التوبة؟ ولكن اخرج من قرية السوء إلى القرية الصّالحة فاعبد الله فيها، فخرج تائباً فأدركه الموتُ في الطّريق، فاختصمَتْ فيه ملائكةُ الرّحمةِ وملائكةُ العذابِ، فبعث الله إليهم مَلَكاً فقال: قيسوا ما بين القريتين، فإلى أيّهما كان أقرب، فاجعلوه من أهلها، فوجدوه أقربَ إلى القرية الصّالحة بشبر فجعلوه من أهلها.[1]

ولأنّ التّوبة تُسْقط عقابَ الكفر، فالقتلُ أولى، والآية مخصوصة بمن لم يتب، أو أنّ هذا جزاء القاتل، فإن شاء الله تعالى استوفاه، وإن شاء غفر له .

والنّسخ وإن لم يدخل الآية، لكن دخلها التخصيص والتأويل .

6975. الثّالث: روى ابن بابويه في الصحيح عن عبد الله بن سنان و ابن بكير عن الصادق (عليه السلام)قال: سئل عن المؤمن يقتل المؤمن متعمّداً، أله توبة؟ فقال:

«إن كان قتله لإيمانه، فلا توبة له، وإن كان قتله لغضب أو لسبب شيء من أمر الدّنيا، فإنّ توبته أن يقاد منه، وإن لم يكن علم به أحدٌ، انطلق إلى أولياء المقتول، فأقرّ عندهم بقتل صاحبهم، فإن عفوا عنه فلم يقتلوه، أعطاهم الدّية، وأعتق نسمة، وصام شهرين متتابعين، شاوأطعم ستّين مسكيناً، توبةً إلى الله عزّوجلّ»[2].

وفي هذا الحديث فوائد كثيرة :

منها أنّ القاتل إن قتل المؤمنَ لإيمانه، فلا توبة له، لأنّه يكون قد ارتدّ، لأنّ


[1] سنن البيهقي: 8 / 17، ونقله ابن قدامة في المغني: 9 / 319 ـ 320 .
[2] الفقيه: 4 / 69، رقم الحديث 208 ـ باب تحريم الدماء والأموال... ـ .
نام کتاب : تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية نویسنده : العلاّمة الحلّي، تحقيق إبراهيم البهادري    جلد : 5  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست