يجب مسح الرأس. وأقلّه ما يحصل به اسم المسح، ويستحب قدر ثلاث أصابع عرضاً، ومحلّه مقدّم الرأس، ويجب بنداوة الوضوء، فلايجوز استئناف ماء جديد له، ويجوز مقبلاً ومدبراً على كراهية، وعلى البشرة والشعر المختص بها، ولو جمع عليه شعر غيره، ومسح عليه، لم يجز، وكذا لو مسح على ساتر كالعمامة.
فروع :
152 . الأوّل: لو جفّ ماء الوضوء أخذ من لحيته وأشفار عينيه، ومسح برأسه، فإن لم يبق نداوة استأنف الوضوء.
153 . الثاني: لو مسح على حايل رقيق لايمنع وصُول الماء إلى البشرة، لم يجزه.
154 . الثالث: قد بيّنا أن المسح لايتقدّر بقدر، بل الواجب أقلّ اسم المسح، فالزائد عليه لايوُصف بالوجوب، وكذا في كلّ ما يشبههُ.
155 . الرابع: يستحبّ أن تضع المرأة القناع. ويتآكد في المغرب والصبح.
156 . الخامس: لو غسل موضع المسح، لم يجزه.
157 . السادس: لايمسح على الجُمّة[1]، ولا على ما يجمع على مقدّم الرأس من غير شعر المقدّم.
[1] الجُمّة ـ بالضم ـ : مجتمع شعر الرأس، وهي أكثر من الوفرة. الصحاح .