responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلغة الفقيه نویسنده : بحر العلوم، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 258
آخر، وكل لا يعلم بما فعله الآخر، حتى النقى الفريقان عند كنيسة مريم فرقة بالسيف، وفرقة بالامان، فهل هي من المفتوحة عنوة أو صلحا؟. لعل الظاهر انها ليست من العنوة، لعدم تحقق تمامية الاستيلاء بها، ولا عبرة بلوائح الفتح وعلاماته قبل أن تضع الحرب اوزارها، كما لا عبرة بالكر والفر في الغلبة قبل ذلك، ويحتمل أن يكون المدار - حينئذ - على ما فعله أمير الجيش. الامر الخامس عشر: في تعيين المفتوحة عنوة، وما أخذ بها - وحيث لم تسعني المراجعة التامة إلى كتب التواريخ والسير، فلا جرم اقتصرت في بيان ذلك على ما ذكره (الكركي في قاطعة اللجاج) لكونه مشتملا على جملة من كلمات الاصحاب، وشطر من روايات الباب. قال المحقق المذكور في (رسالته) [1]: (اعلم، إن الذي ذكره الاصحاب من ذلك مكة - زادها الله شرفا - والعراق والشام وخراسان وبعض الاقطار ببلاد العجم. وقد تقدم في بعض الاخبار السابقة: أن البحرين من الانفال [2]. فأما (مكة): فان للاصحاب في كونها فتحت عنوة أو صلحا خلافا، أشهره أنها فتحت عنوة، قال الشيخ في (المبسوط): ظاهر المذهب أن النبي (صلى الله عليه وآله) فتح مكة عنوة بالسيف، ثم آمنهم بعد ذلك،

[1] راجع هذا الكلام المنقول بطوله في المقدمة الرابعة في تعيين ما فتح عنوة من الارضين من الرسالة المذكورة.
[2] يشير إلى حديث سماعة بن مهران - كما في تهذيب الشيخ، كتاب الزكاة باب الانفال حديث (373): " قال: سألته عن الانفال، فقال كل أرض خربة أو شئ كان للملوك، فهو خالص للامام ليس للناس فيها سهم - وقال -: ومنها البحرين لم يوجف عليها بخيل ولاركاب ".

نام کتاب : بلغة الفقيه نویسنده : بحر العلوم، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست