ما هو التصوف، و هل يجوز اعتناق مذهب الصوفية، و هل في علمائنا
الإمامية من ينسب إليه هذا المذهب أو من هذا المذهب؟.
بسمه تعالى: اختلفت الآراء في تعريف التصوف، و القول الفصل في المقام
أن الحق في الطريقة القويمة و المنهج الذي سار عليه أصحاب الأئمة" رضوان الله
عليهم" تبعا لأئمتهم الأطهار" عليهم السلام" و تبعهم علماؤنا
الأبرار، و صلحاء الشيعة و أسلافهم، و ما خالف ذلك بدعة و ضلال فلا منهج في
العبادة و لا طريق و لا رياضة في مجاهدة النفس و تزكيتها و تهذيبها غير ما يستفاد
من الكتاب و السنة النبوية و الأئمة الهداة" عليهم السلام" و لذا فيجب
الاحتراز عما يخترعه أولئك كاختراع السلاسل، و الأخذ عن غير الفقهاء، في الرياضة و
التفريق بين الشريعة و الطريقة، و لا يجوز اعتناق طريقتهم أو الركون إليهم، و لا
نرى من علمائنا الإمامية أحدا قد سلك مسلكهم أو يرضى بعقيدتهم، عصم الله المسلمين
من شرور المبدعين إن شاء الله تعالى.
(س 735-)
ما هي شروط وجوب دعوة المخالف لاتباع المذهب الإمامي الاثني عشري؟.
بسمه تعالى: لا يشترط فيه غير ما هو الشرط في الأمر بالمعروف و النهي
عن المنكر، و من شروطه الأمن من الضرر و وقوع الفتنة و احتمال التأثير، و اللازم
أن يكون القائم بالدعوة عارفا بالأمر بصيرا في الدين حاذقا في إقامة الأدلة و
الاحتجاج، و الله العالم.