نام کتاب : إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 66
علم التفسير و ألّف فيه و في الأدعية المأثورة و في علم الأخلاق، و تربّى على يده من العلماء العدد الكثير و فاقوا علماء الأعصار، و هاجر إليه الشهيد الأول من جبل عامل ليقرأ عليه فوجده قد توفّى. و بالجملة فالعبارة تقصر عن استيفاء حقّه و استقصاء وصف فضله [1].
نعم و هذا العلّامة هو أول من قسم الحديث إلى أقسامه المشهورة، قال السيد الأمين: اعلم أنّ تقسيم الحديث إلى أقسامه المشهورة كان أصله من غيرنا، و لم يكن معروفاً بين قدماء علمائنا، و إنّما كانوا يردّون الحديث بضعف السند و يقبلون ما صحّ سنده، و قد يردّونه لأمور أخر، و قد يقبلون ما لم يصحّ سنده لاعتضاده بقرائن الصحّة أو غير ذلك، و لم يكن معروفاً بينهم الاصطلاح المعروف في أقسام الحديث اليوم، و أول من استعمل ذلك الاصطلاح العلّامة الحلّي، فقسّم الحديث إلى الصحيح و الحسن و الموثق و الضعيف و المرسل و غير ذلك، و تبعه من بعده إلى اليوم [2].
و قال الشيخ عباس القمي: أما درجاته في العلوم و مؤلّفاته فيها فقد ملأت الصحف و ضاق عنها الدفتر، و كلّما أتعب نفسي فحالي كناقل التمر إلى هجر [3].
نعم فالأولى لنا أن نسلّم إلى السيد مصطفى حيث قال: و يخطر ببالي أن لا أصفه، إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه و تصانيفه و فضائله و محامده [4].
مؤلفاته:
ألّف علّامتنا أبو منصور كتباً كثيرةً قيّمةً، لها الدور الأساسي في إيجاد الحركة العلمية آنذاك و لحدّ الآن، فكثير من كتبه تعتبر و لحدّ الآن من المصادر التي تحمل معها صفة الام.