responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 516

فرض تقدم الخاصّ أو تأخره لما ذكرناه لا لتقدم أصالة عدم النسخ على أصالة العموم‌

(بقي هنا) أمران لا بأس بالتعرض لهما

(الأول) انهم ذكروا ان الخاصّ إذا ورد قبل زمان العمل بالعامّ تعين في التخصيص‌

و لا يكون لاحتمال النسخ مجال أصلا لاستحالة النسخ قبل حضور وقت العمل بالخاص و لا يخفى عليك ان أصالة عدم التخصيص إن لم تكن جارية مع وجود الخاصّ كما عرفت إلا انه لا مانع من النسخ قبل حضور وقت العمل في حد ذاته (توضيح ذلك) ان النسخ (تارة) يكون من جهة انتهاء أمد الحكم بانتهاء المصلحة الكامنة في متعلقه (و أخرى) يكون من جهة ان جعل الحكم كان لأجل مصلحة في نفس الإظهار من امتحان و نحوه فانتهى أمدها (و ثالثة) يكون من جهة ان جعل الحكم كان لأجل غرض آخر قد تحقق في الخارج فارتفع كما في قوله تعالى (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الّذي نسخ بعد امتثال أمير المؤمنين (عليه السلام) لهذا الحكم قبل نجواه مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) فكان الغرض منه هو إظهار شرافة مقام أمير المؤمنين (عليه السلام) (ثم ان) القضية على ما بينا مرارا قد تكون حقيقة و أخرى خارجية و القضية الحقيقية قد تكون في الموقتات و قد تكون في غيرها أما القضية الحقيقية الغير الموقتة فلا معنى لحضور وقت العمل فيه أصلا فإنها متكفلة لثبوت الحكم على تقدير وجود موضوعه من دون توقف على ثبوت موضوعه في الخارج أصلا و قد ذكرنا ان أكثر الأحكام المجعولة في الشريعة من هذا القبيل فيصح فيها النسخ بكل الوجوه المتصورة في النسخ و أما القضايا الخارجية أو القضايا الحقيقية الموقتة قبل حضور وقت العمل بها فالنسخ على الوجه الأول و ان لم يكن معقولا فيها إلا انه لا مانع من النسخ على الوجهين الأخيرين فلا يفرق في جواز النسخ بين ان يكون قبل حضور وقت العمل أو بعده إذ استحالة قسم واحد من النسخ قبل حضور وقت العمل لا تستلزم استحالته مطلقا

(الثاني) انهم بعد خلافهم في جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب و التكلم بما له ظاهر و إرادة خلافه اتفقوا على ما قيل على قبح تأخير البيان عن وقت الحاجة

و لأجله وقع الإشكال في المخصصات الواردة من الأئمة المتأخرين (عليه السلام) بالإضافة إلى العمومات الصادرة عن النبي أو أمير المؤمنين (صلوات اللَّه عليهما و آلهما الطاهرين) فذهب كل إلى طرف (فمنهم) من ذهب إلى كون تلك المخصصات كلها ناسخة لتلك العمومات لاستحالة التخصيص بعد حضور وقت العمل (و قد أورد عليه) بعدم إمكان النسخ بعد النبي (صلى اللَّه عليه و آله) لانقطاع الوحي (و فيه) انه قد تظافرت الاخبار و الآثار المروية عنهم صلوات اللَّه‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست