responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 84

لمن وقع عليه الفعل «و هذا» المعنى مما لا يعقل فيه الانقضاء أبداً «بداهة» ان الشي‌ء بعد وقوعه لا ينقلب عما هو عليه «فصدق» المشتق حال تلبسه و انقضائه على نحو واحد «و اما» اسم الآلة فان الهيئة فيه موضوعة لإسناد المبدأ إلى ما يقوم به بالتهيؤ و الاستعداد بمعنى انها موضوعة لإفادة صلاحية الموضوع لقيام المبدأ به فلا يشترط فيها التلبس بالمبدإ أصلا (بداهة) صدق المفتاح مع عدم التلبس بالفتح في زمان من الأزمنة

(الأمر الثالث) انه قد ظهر مما ذكرنا سابقا ان المبادي مأخوذة (1) بشرط لا و المشتقات لا بشرط

و هذا انما يتم فيما إذا كان المبدأ غير الذات كما في صفات الممكن و اما ما كان المبدأ فيه عين الذات كما في صفات الواجب فيشكل الأمر فيها فلا بد من الالتزام بما ذهب إليه صاحب الفصول (قده) من نقل الصفات فيه تبارك و تعالى عن المعاني اللغوية و هو أيضا مما لا يمكن أن يلتزم به لاستلزامه تعطيل العقول عن فهم الأوراد و الأذكار بالكلية و التحقيق في الجواب أن يقال ان صفات اللَّه تبارك و تعالى التي مرجعها إلى العلم و القدرة على ما هو المعروف و ان كانت عين ذاته و بعضها عين الآخر إلّا انها بحسب الخارج و اما بحسب اللحاظ فقد تُؤخذ لا بشرط و يصح حمل بعضها على بعض و أخرى بشرط لا فلا يكون قابلة للحمل و نمثل لذلك مثالا عرفيا تقريبا للأذهان (فنقول) ان النّفس الناطقة الإنسانية نسبتها إلى معلوماتها و تصوراتها نسبة الخلق و الإيجاد فقد تلاحظ التصورات بما انها تحت حيطتها بحيث تفنى بغفلة النّفس عنها و لو آناً ما فيعبر عنها بالقدرة و الإحاطة و الاستيلاء


(1) قد بينا فيما سبق بطلان التفرقة بين المشتقات و مباديها باعتبار اللابشرطية و البشرطلائية و ذكرنا انه لا مناص من أخذ الذات المبهمة من جميع الجهات غير جهة ثبوت المبدأ لها في المفهوم الاشتقاقي و عليه فكما يمكن ان يكون المبدأ مغايراً في الوجود مع الذات كذلك يمكن ان يكون متحداً معها في الوجود بل في المفهوم أيضاً كما في قولنا الضوء مضي‌ء و الوجود موجود و قد ذكرنا ان النسبة المأخوذة في المفهوم الاشتقاقي ليست نسبة خارجية حتى لا يعقل تحققها بين الشي‌ء و نفسه بل هي عبارة عن تضييق المفهوم مع قطع النّظر عن الوجود و العدم كما مر توضيح ذلك في بيان معاني الحروف و عليه فلا موجب للالتزام بالنقل أو التجوز في حمل مثل العالم و القادر عليه تعالى و لكنه لا يخفى انه بناء على النقل أو التجوز فلا يراد من العالم الا نفس العلم و الحضور كما لا يراد من القادر الا نفس القدرة و الإحاطة فلا يكون ذلك مستلزماً لتعطيل العقول عن فهم الأوراد و الأذكار أصلا

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست