responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 518

الثاني ان المتصف بالإطلاق قد يكون معنى من المعاني المدلول عليها بأحد أسماء الأجناس‌

أعني به نفس الطبيعة غير المقيدة بشي‌ء من الخصوصيات المصنفة أو المفردة المعبر عنها باللابشرط المقسمي و قد ذكرنا ان أكثر المطلقات الواردة في المحاورات العرفية انما هي من هذا القبيل (و قد يكون) المتصف بالإطلاق المعنى المستفاد من النكرة أعني به الطبيعة المقيدة بالوحدة المعبر عنها بالحصة في كلمات بعضهم (ثم ان) كلا من اسم الجنس و النكرة اما ان لا يكون واقعا في سياق النهي أو النفي أو يكون واقعا في سياق أحدهما اما على الثاني فلا إشكال في دلالتهما على العموم و الاستيعاب على ما تقدم بيان ذلك في مباحث العام و الخاصّ و اما على الأول أعني به عدم وقوعهما في سياق النهي أو النفي فان كانت هناك قرينة تدل على اعتبار متعلق الحكم أو موضوعه على نحو العموم البدلي فهو و إلّا فالإطلاق يقتضى سراية الحكم إلى كل ما يمكن ان ينطبق عليه معروضه و ذلك‌


- و المخبر به بمثل هذا الخبر يقع في الخارج لا محالة لما عرفت من ان اللَّه تعالى لا يكذب نفسه و لا نبيه و اما إذا أخبر به معلقاً على عدم تعلق المشية الإلهية بخلافه فهو لا يكشف إلّا عن جريان القضاء الموقوف على طبقه و من الواضح ان صدق مثل هذا الخبر لا يستلزم وقوع المخبر به في الخارج إذ المفروض فيه تعلق الاخبار بوقوع ذلك الشي‌ء على تقدير لا على كل تقدير فلا ينافي عدم تحقق المعلق عليه مطابقة الخبر للواقع التي هو مناط اتصاف الخبر بالصدق ثم ان ما يدل على الاشتراط و التعليق عند الاخبار بشي‌ء قد يكون من قبيل القرائن المتصلة كما في قول أمير المؤمنين على ما رواه العياشي عن عمرو بن الحمق بعد اخباره (سلام اللَّه عليه) بالرخاء بعد السبعين و يمحو اللَّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب و قد يكون من قبيل القرائن المنفصلة كما ورد ذلك في رواية علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن جعفر (عليه السلام) حيث انه بعد ما أخبره الصادق (سلام اللَّه عليه) بانقراض ملك بنى العباس و تفسيره قول اللَّه عزّ من قائل حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازينت بذلك قال قلت جعلت فداك فمتى يكون ذلك قال (عليه السلام) اما انه لم يوقت لنا فيه وقت و لكن إذا حدثناكم بشي‌ء فكان كما نقول فقولوا صدق اللَّه و رسوله و ان كان بخلاف ذلك فقولوا صدق اللَّه و رسوله توجروا مرتين الخبر و غير خفي ان تصديق اخبارهم على كلا التقديرين انما يبتنى على ان يكون اخبارهم بوقوع شي‌ء في الخارج معلقاً بعدم تعلق المشية الإلهية بخلافه ففي هذه الرواية دلالة ظاهرة على ان اخبارهم عن شي‌ء انما هو اخبار عن القضاء الموقوف ما لم تنصب قرينة على كونه اخباراً عن القضاء المحتوم (ثم ان إطلاق) لفظ البداء على المعنى المزبور الّذي هو-

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست