responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 516

اصطلاح جديد في ذلك و انما المراد بالإطلاق عندهم هو المعنى اللغوي أعني به الإرسال فالمطلق عندهم حينئذ هو المرسل الّذي لم يقيد بشي‌ء مما يكون قابلا للتقييد به و عليه فلا يترتب على التكلم في التعاريف بالنقض أو بعدم الطرد أثر أصلا (ثم الظاهر) ان الإطلاق و التقييد انما يعرضان المفهوم أولا و بالذات باعتبار تقيده بشي‌ء و عدمه و اما اتصاف اللفظ بهما فهو انما يكون بتبع مدلوله و التعريف السابق و ان كان يوهم كونهما من صفات اللفظ الدال على المعنى لكن الظاهر انهم أرادوا بذلك اتصاف اللفظ بهما بالتبع (ثم) ان محل الكلام في المقام انما هو الإطلاق المتصف به المعنى الأفرادي أعني‌


- و المشية يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الآجال و الأرزاق و البلايا و الاعراض و الأمراض و يزيد فيها ما يشاء و ينقص ما يشاء و يلقيه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و يلقيه أمير المؤمنين إلى الأئمة (عليهم السلام) حتى ينتهى ذلك إلى صاحب الزمان و يشترط له فيه البداء و المشية و التقديم و التأخير و في الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لو لا آية في كتاب اللَّه لأخبرتكم بما كان و بما يكون و بما هو كائن إلى يوم القيامة و هي هذه الآية يمحو اللَّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب و في توحيد الصدوق و أماليه بإسناده عن الأصبغ مثله و في تفسير العياشي عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول لو لا آية في كتاب اللَّه لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة فقلت اية آية قال قول اللَّه يمحو اللَّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب و في قرب الإسناد عن الرضا (عليه السلام) انه قال قال أبو عبد اللَّه و أبو جعفر و علي بن الحسين و الحسين بن علي و الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) و اللَّه لو لا آية في كتاب اللَّه لحدثناكم بما يكون إلى ان تقوم الساعة يمحو اللَّه ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب إلى غير ذلك من الروايات الواردة في هذا الباب (و المتحصل) من جميع ذلك ان البداء لا يكون إلّا في القضاء الموقوف و ان الالتزام به لا يستلزم نسبة الجهل و العياذ باللَّه إليه تعالى نعم ان الالتزام به يستدعى القول بعدم إحاطة العبد كائنا من كان بجميع ما أحاط به علمه تعالى و هذا مما لا مناص عن الالتزام به فان النبي الأكرم و أوصياءه المعصومين (صلوات اللَّه عليهم أجمعين) و ان كانوا عالمين بالفعل أو متى شاءوا بجميع عوالم الممكنات بتعليم اللَّه تبارك لهم ذلك إلّا انهم غير عالمين بالعالم الربوبي و بما أحاط به علمه المخزون فلا علم لهم بتعلق مشيته جل و علا و عدم تعلقها بشي‌ء الا فيما أخبرهم اللَّه به على نحو الحتم فالنبي أو الوصي و ان كان عالماً بوجود ما هو سبب تام لوجود شي‌ء في طرفه لو لا تعلق المشية الإلهية بعدم وجوده إلّا انه مع ذلك لا يكون عالماً بوجود ذلك الشي‌ء الا مع اخباره تعالى بتعلق مشيته به (و من هنا يظهر) انه ليس في القول بالبداء و إمكان التغيير في القضاء الموقوف ما ينافي عظمة الرب و جلاله بل القول بالبداء هو الّذي-

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست