responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 442

لا تكون محكومة بالحكم ابتداء و انما يشملها الحكم باعتبار صدق الطبيعة المأخوذة في الموضوع عليها (و منها) القضية الخارجية و هي ما حكم فيها على نفس الافراد الخارجية ابتداء من دون توسط عنوان في ذلك بل ربما لا يكون بينها جامع ينطبق عليها كما إذا قال المولى أكرم هؤلاء فأشار بذلك إلى عالم و هاشمي و عادل و على تقدير وجود عنوان جامع بينها فانما هو من باب الاتفاق لا من جهة دخله في الحكم كما في قضية قتل من في العسكر و العموم كما يتصور في موضوع القضية الحقيقية يتصور في موضوع القضية الخارجية إلّا ان بينهما فرقا و هو ان الموضوع في القضية الحقيقية انما هي نفس الطبيعة الملحوظة فانية في افرادها المقدرة و المحققة و هذا بخلاف القضية الخارجية فان موضوع الحكم فيها حقيقة نفس الافراد و العنوان الجامع المأخوذ في الموضوع على تقدير وجوده انما أخذ في الموضوع للإشارة به إلى نفس الافراد و لأجل ذلك لا يكون التخصيص في القضايا الخارجية الا افراديا لأن مصب العموم فيها انما هو نفس الافراد دون العناوين بخلاف القضايا الحقيقية فان التخصيص فيها غالباً يكون عنوانيا و موجبا لتقيد مصب العموم بقيد وجودي أو عدمي بل لم نجد في القضايا الحقيقية الواردة في الشريعة ما يكون التخصيص فيه افراديا الا في مورد واحد و هو رفع الحد عمن أقر عند أمير المؤمنين (عليه السلام) باللواط و القضية مشهورة و مما ذكرنا ظهر أن تشكيل القياس المنطقي لا يكون إلّا في القضايا الحقيقية دون القضايا الخارجية لأن العنوان المأخوذ في موضوع القضية الخارجية لا دخل له في ثبوت الحكم لافراده ليمكن جعله وسطا لثبوت الأكبر للأصغر نعم يمكن تشكيل القياس منها في عالم الإثبات فقط كمن علم بان كل من في العسكر قتل و لكنه لم يعلم بوجود زيد فيهم فإذا علم بوجود زيد فيهم علم بكونه مقتولا لا محالة و من ذلك يظهر ان الإشكال على إنتاج الشكل الأول باستلزامه الدور انما نشأ من خلط القضايا الخارجية بالقضايا الحقيقية و ذلك لأن توقف العلم بالنتيجة على العلم بكلية الكبرى و ان كان مسلما في القضايا الحقيقية إلّا ان العلم بكلية الكبرى لا يتوقف على العلم بالنتيجة أصلا بل هو تابع لدليله شرعيا كان أم عقليا و اما في القضايا الخارجية فالامر بالعكس فان العلم بكلية الكبرى يتوقف على العلم بثبوت الحكم لكل فرد بخصوصه من افراد موضوعها و بما ان موضوع النتيجة فرد من افراد موضوعها يتوقف العلم بالكبرى على العلم بالنتيجة لكن العلم بالنتيجة لا يتوقف‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست