responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 30

فان الموضوع تارة يكون لفظاً مستقلا بنفسه فيكون الوضع شخصياً (و أخرى) لا يكون كذلك بل امراً لا تحصل له في حد ذاته كمواد المشتقات و هيئاتها على ما عرفت مفصلا فيكون الوضع نوعياً فالمشتقات وضعها عام من جهة الموضوع و الموضوع له في المادة و الهيئة (ثم) ان الاستعمال ليس إلّا إيجاد المعنى البسيط العقلاني في الخارج كما أشرنا إليه سابقاً فكأنه إلقاء للمعنى في الخارج و اللفظ غير ملتفت إليه الا تبعا نظير الوجوب المقدمي فهذا الإلقاء (تارة) يستند إلى الجعل و المواضعة كما في الاستعمالات الحقيقية (و أخرى) إلى حسنه بالطبع لأجل غاية المناسبة بين المستعمل فيه و المعنى الحقيقي بحيث يوجب صحة تنزيل أحدهما منزلة الآخر في استعمال اللفظ فيه أو جعله فرداً ادعائياً له كما ادعاه السكاكي و على كل تقدير فبعد وجود المناسبة المذكورة لا يحتاج إلى ترخيص من أحد أصلا فالقول بان الاستعمالات المجازية تابعة للترخيص النوعيّ مما لا محصل له (ثم) ان استعمال اللفظ في نوعه أو صنفه أو مثله من هذا القبيل أيضاً (1) بمعنى ان حسنه بالطبع و الوجدان و حقيقة الاستعمال في الجميع على نحو واحد فان المتكلم يلتفت إلى طبيعة لفظ زيد أولا ثم حين الاستعمال يكون اللفظ الّذي هو من افرادها حقيقة مغفولا عنه بحيث لا يرى إلّا نفس الطبيعة و لا يلقى في الخارج الا إياها كالاستعمال في المعاني عيناً (غاية) الأمر ان المفني فيه في الاستعمال الحقيقي أو المجازي أمور متغايرة لطبيعة الألفاظ و فيما نحن فيه من سنخها و حقيقة الاستعمال في الجميع واحدة و الفرق ان مصحح الفناء في الاستعمال الحقيقي جعل الواضع و في الاستعمال المجازي شدة مناسبة المعنى المجازي مع الحقيقي و فيما نحن فيه كون اللفظ الملقى بنفسه متحداً مع المفني‌


(1) قد عرفت سابقاً ان الحروف وضعت لتضييق المفاهيم الاسمية فان كان المفهوم لا يمكن إحضاره في ذهن المخاطب إلّا باللفظ فيكون إحضار ذات المعنى بالاسم و إفادة تضييقه بحرف من الحروف و اما إذا أمكن إحضاره بنفسه من دون دال آخر فلا يحتاج إلى الاستعمال أصلا غاية الأمر انه في فرض تعلق القصد بإفادة المعنى المضيق يكون الدال على التضييق هو الحرف أيضاً فإذا قلت زيد في ضرب زيد فاعل فقد أوجدت طبيعي لفظ زيد في الخارج بناء على وجود الكلي الطبيعي بوجود فرده و أحضرته في ذهن المخاطب بنفسه غاية الأمر ان قصد المتكلم تعلق بإفادة حصة خاصة من ذلك الطبيعي و قد جعل الدال عليه هو الحرف و عليه لا يبقى لدعوى استعمال اللفظ في النوع أو المثل أو الصنف مجال أصلا

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست