responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 25

و الأفعال لا تكون مستقلة الا بعروض الهيئة النسبيّة الموضوعة بوضع على حدة (و بهذا) تفترق عن المشتقات فان هيئاتها و ان كانت موضوعة بوضع آخر إلّا ان تلك الهيئات تفيد معاني اسمية غير نسبية فالهيئة مع المادة لا تفيد الا معنى واحدا بسيطاً مجرداً في عالم العقل فيصح ان يقال ان الأفعال تخطر معاني مستقلة بلحاظ حركتها و خروجها عن قابلية الاستقلال إلى الفعلية من جهة عروض الهيئة عليها بخلاف الأسماء التي اشرب فيها معاني الحروف كأسماء الإشارة و أسماء الأفعال لأنها غير مشتملة على مادة و هيئة موضوعتين بوضعين حتى تخرج المادة إلى الفعلية بعروض الهيئة عليها (و اما) المشتقات (فقد عرفت) حالها (و هذا) الّذي ذكرناه هو الصحيح (لا ما يقال) من ان الحركة و ان كانت بمعنى الخروج من القوة إلّا ان المراد منها فيما نحن فيه هو الخروج من قوة الوجود إلى الفعلية (فالأفعال) تنبئ عن خروج المادة من العدم إلى الوجود فان لازمه ان يكون المراد من‌


- الحكاية لا ينفك عنه أبدا إذا لم تكن قرينة على خلافه حتى ان المتكلّم لو لم يكن قاصدا للحكاية في الواقع لكان تكلمه بلا قرينة على خلاف بعهده و التزامه و الدلالة موجودة لا محالة اما قطعاً و اما من جهة الظهور النوعيّ بل الاتصاف بالصدق و الكذب انما هو من ناحية المدلول فان الحكاية و الاخبار عن الثبوت أو النفي ان طابق الواقع و نفس الأمر فهي صادقة و إلّا فكاذبة و اتصاف الكلام بهما انما هو بتبع المدلول و على كل من تقديري الصدق و الكذب يكون دلالة اللفظ على معناه و هو كون الداعي إلى إيجاده هو قصد الحكاية على نسق واحد فهيئة الجملة الاسمية موجدة للحكاية حقيقة فان الفعل الصادر بداعي الحكاية يكون مصداقاً لها لا محالة كما انه لو وقع بداع آخر من الإرشاد و السخرية و غيرهما لكان مصداقاً له و اما الأفعال فهيئة الفعل الماضي تدل على قصد الحكاية عن تحقق المبدأ سابقاً على التكلم كما ان هيئة الفعل المضارع تدل على تلبس الذات بالمبدإ في حال التكلم أو بعده و لذا لو استند الفعل الماضي أو المضارع إلى الزمانيات لدل على تحقق الفعل في الزمان الماضي أو في خصوص الحال أو الاستقبال و إلّا فالهيئة بما هي كذلك لا تدل على الزمان أصلا على ما سنبين ذلك في محله إن شاء اللَّه تعالى و اما الإنشائيات فالتحقيق فيها ان حقيقة الإنشاء ليست عبارة عن إيجاد معنى كالطلب و غيره باللفظ كما هو المعروف فان الوجودات الحقيقية للمعاني لا يمكن إيجادها إلّا بأسبابها الخارجية و اللفظ ليس منها بالضرورة و اما الوجودات الاعتبارية فاعتبار نفس المتكلم قائم بنفسه و لا دخل لوجود اللفظ في تحققه أصلا و هو ظاهر-

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست