responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 239

فلا وجه لتخصيص الوجوب ببعض المقدمات مع اشتراك جميعها في ملاكه و اما ان يكون ملاكه خصوص التوقف على ما يستحيل انفكاكه عن الواجب في الخارج فلا بد من ان يختص الوجوب الغيري بالمقدمة السببية و على كل حال (1) لا وجه للتفكيك و تخصيص الوجوب بالموصلة من المقدمات و اما دعوى تعلق الوجوب النفسيّ بالمقدمة مقيدة بإيصالها (2) إلى ما يتوقف عليها فمرجعها إلى اشتراط الوجوب النفسيّ بأمر متأخر و هو


(1) لا يخفى ان الحصر المذكور غير حاصر لإمكان ان يكون ملاك الوجوب الغيري هو خصوص التوقف على ما يكون توأما و ملازماً لوجود ذي المقدمة في الخارج من جهة وقوعه في سلسلة مبادئ وجوده بالفعل فيختص الوجوب الغيري حينئذ بالموصلة و لا يعم غيرها بل التحقيق انه لا مناص عن الالتزام بذلك بناء على ثبوت الملازمة بين الوجوبين فان صريح الوجدان شاهد بان من يطلب شيئاً لا غرض له في إيجاب المقدمات المفارقة لذلك الشي‌ء في الوجود فلا موجب لتعلق شوقه و طلبه به أصلا و اما دعوى ان الغرض من إيجاب المقدمة هو التمكن من وجود ذي المقدمة و هو مترتب على وجود مطلق المقدمة لا على خصوص الموصلة منها فيردها ان التمكن من ذي المقدمة انما هو من لوازم التمكن من المقدمة و ليس مما يترتب على وجودها خارجاً فتوقف وجود الواجب على وجود لا يقتضى طلب ذلك الوجود المفارق لوجود الواجب في الخارج فالطلب الغيري بناء على ثبوت الملازمة يتعلق بخصوص ما يقع في سلسلة مبادئ المطلوب النفسيّ بالفعل و من تأمل في مرتكزاته الوجدانية يجد صدق ما ادعيناه بلا حاجة إلى إقامة برهان و مزيد بيان‌

(2) أراد (قدس سره) بذلك إلزام صاحب الفصول (قده) بجعل القيد أعني به الإيصال قيداً لوجوب المقدمة بتقريب ان الإيصال لا يمكن ان يكون قيداً للواجب لما أفاده من المحاذير المترتبة عليه فعلى تقدير اعتباره لا بد من ان يكون قيداً و شرطاً للوجوب و هو يستلزم شرطية المتأخر للمتقدم التي مر الكلام فيها مفصلا و أنت بعد ما عرفت إمكان اختصاص الوجوب الغيري بالمقدمة الموصلة تعرف انه لا موجب لكون الإيصال شرطاً لوجوب المقدمة ليلزم من الالتزام باعتبار الإيصال في اتصاف المقدمة بالوجوب الالتزام بالشرط المتأخر بل قد عرفت فيما تقدم استحالة كون الإيصال المتأخر شرطاً لوجوب المقدمة و ان قلنا بجواز تأخر الشرط في نفسه كما هو المختار عندنا لأن لازم ذلك ان يكون وجوب الواجب النفسيّ الفعلي المتوقف على مقدمة محرمة في نفسها مشروطاً بالإتيان به و ان يجوز تركه من غير عذر و كلاهما مستحيل‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست