responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 211

الاعراض التسعة بمعروضاتها و إلى محمولات انتزاعية المعبر عنها بالخارج المحمول كما انه ليس مراد القائل بوجوده في الخارج هو القول بتحققه في الخارج من دون تشخص و خصوصية كيف و قد اتفقوا على ان الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد «بل» المراد من هذا النزاع على نحو يكون نزاعا معقولا هو ان الإرادة الفاعلية الموجدة للشي‌ء في الخارج هل تتعلق بنفس الشي‌ء مع قطع النّظر عن مشخصاته و هي انما توجد معه قهر الاستحالة وجود الشي‌ء بدون التشخص أو ان المشخصات تكون مقومة للمراد بما هو مراد و يستحيل تعلق الإرادة بنفس الطبيعي من دون مشخصاته و بعبارة أخرى هل التشخصات في مرتبة سابقة على الوجود (1) ليكون معروض الوجود هي الماهية المتشخصة أو هي في مرتبته حتى يكون معروض الوجود كالتشخصات نفس الماهية و نحن إذا راجعنا وجداننا في إراداتنا نرى ان متعلق الإرادة في أفق النّفس كلي دائماً و ان كان مقيدا بألف قيد حسب اختلاف الأغراض و انما يكون التشخص بالوجود فقط فإذا كان هذا حال الأفعال الإرادية فيكون حال غيرها من الموجودات الخارجية المعلولة لغير الإرادة أيضا كذلك‌


(1) لا يخفى ان حقيقة الوجود بما انها فعلية محضة يكون تشخصها بنفس ذاتها فكل وجود في نفسه مغاير لوجود آخر و متشخص بنفسه و اما تشخص الماهية فهو انما يكون بالوجود و هذا معنى قولهم ان الشي‌ء ما لم يوجد لم يتشخص و اما قولهم الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد فالمراد من التشخص فيه هو التشخص في مرتبة علة الشي‌ء الموجدة له لا تشخصه المتقوم بالوجود الخارجي المحقق أو المفروض هذا حال الشخص الحقيقي الّذي يكون بالوجود و يعرض الماهية بتبع عروض الوجود لها و اما الأمور التي لا تنفك عن الوجود خارجاً كالإعراض الملازمة مع الوجود الجوهري فهي لا تكون مشخصة له أبداً بل هي موجودات أخرى في قبال ذلك الوجود المتشخص بنفسه و وجود كل منها متشخص بنفسه أيضاً و إطلاق المشخص عليها أحياناً مبنى على ضرب من المسامحة و العناية و عليه فلا مجال لتوهم ان الأمر بشي‌ء يكون امراً بمشخصاته المسامحية نعم لو بنينا على لزوم كون المتلازمين في الوجود متفقين في الحكم لكان اللازم هو اتصاف المشخص بحكم المتشخص أيضاً لكنه بمراحل عن الواقع على ما سيتبين في محله إن شاء اللَّه تعالى فتلخص ان القول بتعلق الأمر بالمشخصات يبتنى على القول بسراية حكم الشي‌ء إلى ملازمه و لا دخل له بكون المشخصات في مرتبة سابقة على الوجود أو في مرتبة لاحقة له و من ذلك يظهر ما في كلام شيخنا الأستاذ (قدس سره) في هذا المقام فلا تغفل‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست