responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 18

ما هو مختص بالقسم الثاني فقط كبقية الحروف و لم نجد فيها ما يختص بالقسم الأول كما كان في الهيئات (الخامسة) ان الحروف بأجمعها معانيها إيجادية نسبية كانت أو غيرها فانها لم توضع الا لأجل إيجاد الربط (1) بين مفهومين لا ربط بينهما كلفظ زيد و الدار فكلمة في هي الرابطة بينهما في الكلام في مقام الاستعمال فالموجد للربط الكلامي هو الحرف و لا منافاة بين كون المعاني الحرفية إيجادية و ان تكون للنسبة الحقيقية واقعية و خارجية قد تطابق النسبة الكلامية و قد تخالفها فان المطابقة بينهما ليس كمطابقة الكلي مع فرده بل كمطابقة فرد مع فرد آخر بحيث يكون النسبة بينهما كنسبة الظل مع ذي الظل فالمفهوم الحرفي هو النسبة الظلية الكلامية التي تطابق النسبة الخارجية (تارة) و تخالفها (أخرى فما في كلام المحقق) صاحب الحاشية (قده) من اختصاص الإيجادية ببعض الحروف «انما نشأ» من لحاظ النسب الخارجية و الغفلة عن انها لم توضع لها الحروف بل الموضوع له فيها هي النسب الكلامية و هي إيجادية مطلقا فظهر ان المعاني الحرفية


(1) لا إشكال في تحقق الربط في الكلام بواسطة الحروف و انه لولاها لما كانت الجملات مربوطة إلّا ان الربط المزبور انما هو من جهة دلالتها على معانيها التي وضعت لها و الكلام فعلا انما هو في تعيين تلك المفاهيم التي بوجود الدال عليها يكون الكلام بعضه مربوطاً ببعض فالقول بان الحروف موضوعة لإيجاد الربط الكلامي لا يرجع إلى محصل و التحقيق ان يقال ان الحروف بأجمعها وضعت لتضييقات المعاني الاسمية و تقييداتها بقيود خارجة عن حقائقها و مع ذلك لا نظر لها إلى النسب الخارجية بل التضييق انما هو في عالم المفهومية و في نفس المعنى كان له وجود في الخارج أو لم يكن فمفاهيمها في حد ذاتها متعلقات بغيرها و متدليات بها قبال مفاهيم الأسماء التي هي مستقلات في أنفسها توضيح ذلك ان كل مفهوم اسمي له سعة و إطلاق بالإضافة إلى الحصص التي تحته سواء كان الإطلاق بالقياس إلى الخصوصيات المنوعة أو المصنفة أو المشخّصة أو بالقياس إلى حالات شخص واحد و من الضروري ان غرض المتكلم كما يتعلق بإفادة المفهوم على إطلاقه و سعته كذلك قد يتعلق بإفادة حصة خاصة منه كما في قولك الصلاة في المسجد حكمها كذا و حيث ان حصص المعنى الواحد فضلا عن المعاني الكثيرة غير متناهية فلا بد للواضع الحكيم من وضع ما يوجب تخصص المعنى و تقيده و ليس ذلك إلّا الحروف و الهيئات الدالة على النسب الناقصة كهيئات المشتقات و هيئة الإضافة أو التوصيف فكلمة في في قولنا الصلاة في المسجد لا

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست