responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 17

الموضوع للنسب تارة يكون في مقام لفظه مستقلا كلفظة من و أخرى غير مستقل حتى في هذا المقام أيضاً كما في وضع الهيئات الخاصة (1) فيكون الموضوع كالموضوع له في حد ذاته أمراً غير مستقل و قوام ذاته بأمر آخر ثم ان الهيئات (تارة) تكون في الجملة الاسمية و أخرى في الجملة الفعلية اما الجملة الاسمية فالحمل فيها قد يكون ذاتياً كزيد إنسان و قد يكون غير ذاتي كزيد قائم (اما القسم الثاني) فوجود النسبة فيه (واضح) (و اما القسم الأول) فالنسبة فيه تنزيلية بمعنى انه يلحظ الموضوع عاريا عن ذاته لا بمعنى بشرط لا بل بمعنى عدم لحاظ ذاته معه في مقام الفرض و يحمل نفس الذات عليه و اما الجملة الفعلية (فهي) تنقسم إلى قسمين (فمنها ما) يدل على النسبة الأولية أي النسبة التي لا تزيد على قيام العرض بمعروضه كما في الفعل المبنى للفاعل (و منها ما) يدل على النسبة التي بين الفعل و ملابساته كالفعل المبنى للمفعول (و منه) يظهر ان الأصل في المرفوعات هو الفاعل فان الجملة الاسمية كزيد قائم منتزعة من نسبة القيام إلى فاعله المستتبعة لعنوان اشتقاقي محمول على الذات و الدال على تلك النسبة الأولية اللازمة لوجود العرض جملة فعلية مشتملة على فعل و فاعل (الرابعة) قد عرفت ان الهيئات منها ما هي مختصة بالنسبة الأولية و ما هي مختصة بالنسبة الثانوية (و اما) الكلمات الاستقلالية (فمنها) ما هو مشترك بينهما كلفظة في فانها تستعمل (تارة) لإفادة قيام العرض أعني مقولة الأين أو متى بموضوعه كزيد في الدار أو في زمان كذا و يسمى بالظرف المستقر فانها لا تدل على أزيد من النسبة الأولية و هو قيام العرض بموضوعه و منها ما هي مختصة لإفادة النسبة الثانوية كما في قولك ضربت في الدار فانها تدل على نسبة الضرب إلى الدار زيادة على نسبته إلى موضوعه و يسمى بالظرف اللغو و الوجه في التسمية في كلتيهما ظاهر (و منها)


اللفظ مطلقا لا بد و ان يكون بإزاء مفهوم مستقل أو غير مستقل و الموجود الخارجي بما هو كذلك لا معنى لوضع اللفظ له نعم النسب الخارجية مصاديق لمفهوم النسبة الّذي هو معنى اسمي‌

(1) سيجي‌ء الكلام في مداليل الهيئات في الجمل الاسمية و الفعلية في مقام الفرق بين الفعل و غيره إن شاء اللَّه تعالى‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست