responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 115

كفروا و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة إلخ» هو (1) ان المؤمنين في مقام العبادة لم يؤمروا إلّا بعبادة اللَّه دون غيره لا ان كل امر ورد في الشرع فهو عبادي فالآية في مقام بيان تعيين المعبود و قصر العبادة عليه لا في مقام بيان حال الأوامر و انها عبادية فالآية أجنبية عن هذا المقام قطعاً الوجه الثالث قوله (صلى اللَّه عليه و آله) «الأعمال بالنيات» فدل على ان العمل بلا نية كلا عمل فما لم تقم قرينة على صحة العمل بلا نية فلا يعتد به و يكون لغواً في مقام الامتثال «و فيه ان» المستفاد من التفاسير الواردة في كلمات الأئمة (سلام اللَّه عليهم أجمعين) لهذه الكلمة الجامعة ان المراد منها هو «ان لكل امرئ ما نوى» فان كان العمل للَّه فيجعله اللَّه لنفسه و إلّا فلما عمله من أجله كما ورد عنهم (عليهم السلام) ان المجاهد ان جاهد للَّه فالعمل له تعالى و ان جاهد لطلب المال و الدنيا فله ما نوى فحاصل الرواية الشريفة ان عنوان الفعل في الخارج يتبع نية الفاعل و قصده فان فعله للَّه يقع له و إلّا فلا فليست الرواية في مقام بيان ان الأوامر الشرعية عبادية أصلا «فتحصل» انه ليس هناك إطلاق يعين التوصلية أو التعبدية بل المأمور به بالإضافة إلى الانقسامات الثانوية مطلقاً لا مناص من كونه مهملا (و اما) دعوى الظهور في التوصلية مع فرض عدم الإطلاق فلا وجه لها بداهة انه ليس فيما نحن فيه ما يقتضى الظهور غير الإطلاق و هو مفروض العدم‌

الأمر الرابع ربما يتمسك لإثبات التوصلية في مورد الشك فيها بحكم العقل بالاجزاء

و ان الإتيان بالمأمور به يجزى عقلا و المفروض ان المأمور به غير مقيد بقصد القربة قطعاً و هذا الوجه هو المحتمل من عبارة صاحب التقريرات و بيان دفعه يحتاج إلى تقديم «مقدمة» و هي ان جعل المولى (تارة) يكون تاما و كل ما وقع تحت امره و خطابه يكون وافيا بتمام غرضه فلا محالة يكون الإتيان بما يفي بغرضه مجزياً عقلا (و أخرى) لا يكون كذلك بل المولى يحتاج إلى متمم لجعله كما في الغسل قبل الفجر فيما إذا أوجب صوم الغد فانه بناء على امتناع الواجب المعلق كما سيجي‌ء في محله لا بد و ان‌


(1) الظاهر ان الضمير في قوله تعالى و ما أمروا إلّا ليعبدوا اللَّه الآية يرجع إلى أهل الكتاب المذكورين قبل هذه الآية فحاصل المراد ان أهل الكتاب لم يكونوا مأمورين إلّا بعبادة اللَّه و التفرق الموجود بينهم انما نشأ من قبل أنفسهم من بعد ما جاءتهم البينة فالآية أجنبية عن محل الكلام بالكلية

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست