نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 36
الشريف ما يناهز العشرين عاما في قم مع أبيه الذي كان بمنزلة الأستاذ و المربي و الشيخ له و نهل منه علما جما، و نظرا لما كان يتمتع به من جد و نشاط فقد أمضى شبابه- سواء أثناء حياة أبيه أو بعدها- في مهد العلم و التشيع سالكا طريق العلم و المعرفة طالبا العلم على أيدي صفوة من العلماء و الشخصيات البارزة آنذاك في هذه المدينة، فارتشف علما وافرا مقرونا بالأدب و الكمال، و في أواسط عمره المبارك الذي دام نيفا و سبعين سنة شد الرحال إلى الري حيث أقام فيها، و كانت هجرته إليها بعد شهر رجب من سنة 339 هو قبل رجب من سنة 347 ه [1]، و خلال أسفاره إلى مختلف المدن كان يتلقى الحديث من كبار المحدثين و هم يستمعون إلى حديثه أيضا [2].