نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 20
الآثار المترتبة على القول بأن فتاوي القدماء عين متون الأخبار أو بمعناها
تترتب على ما بينا- من أن عبارات القدماء و فتاويهم خبر أو في معنى الخبر- نتائج فقهية و أصولية نذكر بعضها:
1- ان اشتهار الفتوى بين القدماء يدل على ضعف ما يعارضه من روايات.
ان أجمع القدماء من الفقهاء و مصنفي «الأصول المتلقاة» على فتوى ما و كان في الكتب الجامعة كالكافي رواية صحيحة تعارضها فان الفقيه يلتفت إلى نكتة و هي ان أصحاب الفتيا و المشايخ الذين قارب عصرهم عصر الأئمة المعصومين (عليهم السلام) لم يستندوا في فتواهم إلى تلك الرواية، بل أعرضوا عنها، و أعراض العلماء عنها يكشف عن ضعفها، يقول آية الله العظمى البروجردي في هذا المضمار:
«و الحاصل أنه لا يقال للرواية- بمجردها من دون كون مضمونها مفتى به-: انها مما لا ريب فيها، بل عدم الفتوى موجب لكونها ذات ريب، و من هنا اشتهر ان الرواية كلما ازدادت صحة ازدادت ضعفا و ريبا إذا أعرض عنها الأصحاب و كلما ازدادت ضعفا ازدادت قوة إذا عمل بها الأصحاب. كالروايات الكثيرة المعرض عنها التي تبلغ عشرين رواية- في مسألة عدم تنصيف المهر، إذا مات أحد الزوجين- و التي تدل على عدمه إلا رواية واحدة و مع ذلك تكون الثانية
نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 20