نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 17
حكاه غير واحد من ان القدماء كانوا يعملون برسالة الشيخ أبي الحسن علي بن بابويه عند إعواز النصوص» [1].
و قال المحدث النوري:
«و الحق ان ما فيه- المقنع- عين متون الأخبار الصحيحة بالمعنى الأخص الذي عليه المتأخرون» [2].
و صرح أيضا باشتهار ان فتاوي القدماء في كتبهم متون الأخبار و بأنه هو الحق [3].
و من جملة العلماء المتأخرين آية الله العظمى البروجردي (قدس سره) الذي كان يهتم بهذا الأمر اهتماما بالغا.
و في هذا المقطع نشير إلى بعض ما قاله هذا الفقيه الجليل بما يدل على عمق اهتمامه بهذه الكتب أو ما أسماه (قدس سره) «الأصول المتلقاة»:
قال (رحمه الله): «ان المتقدمين كانوا لا يفتون إلا بما صدر من الأئمة (عليهم السلام)» [4].
و قال (رحمه الله) في موضع آخر:
«ان القدماء من أصحابنا كانوا لا يذكرون في كتبهم الفقهية إلا أصول المسائل المأثورة عن الأئمة (عليهم السلام) و المتلقاة منهم يدا بيد، من دون أن يتصرفوا فيها أو يذكروا التفريعات المستحدثة، بل كم تجد مسألة واحدة تذكر في كتبهم بلفظ واحد مأخوذ من متون الروايات و الأخبار المأثورة، بحيث يتخيل الناظر في تلك الكتب انهم ليسوا أهل اجتهاد و استنباط بل كان الأواخر منهم يقلدون