نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 149
حادثا بطلت الدلالة على حدوث المحدثات و تعذر إثبات محدثها بتناهيها و تفرقها و اجتماعها.
و شيء آخر و هو أن العقول قد شهدت و الأمة قد اجتمعت على أن الله عز و جل صادق في إخباره، و قد علم أن الكذب هو أن يخبر بكون ما لم يكن، و قد أخبر الله عز و جل عن فرعون و قوله أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى[1] و عن نوح: أنه نادى ابنه و هو في معزل يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَ لا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ[2]. فإن كان هذا القول و هذا الخبر قديما فهو قبل فرعون و قبل قوله ما أخبر عنه، و هذا هو الكذب، و إن لم يوجد إلا بعد أن قال فرعون ذلك فهو حادث لأنه كان بعد أن لم يكن.
و أمر آخر و هو أن الله عز و جل قال وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ[3] و قوله ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها[4] و ماله مثل أو جاز أن يعدم بعد وجوده فحادث لا محالة» [5].
ج: في الإمامة:
و فيما يلي نورد حديث الغدير و استدلال الصدوق (رحمه الله) كما ورد في معاني الأخبار: 67 ح 8:
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال: حدثنا علي بن محمد بن عنبسة مولى الرشيد قال: حدثنا دارم بن قبيصة قال: حدثنا نعيم بن سالم قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: يوم غدير خم و هو آخذ بيد علي (عليه السلام): أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال:
فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من