responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 144

قال صاحب مجالس المؤمنين: لما انتهت هذه المناظرة أثنى الملك ركن الدولة على الشيخ الصدوق و أكرمه، و أقر هو و من كان حاضرا في المجلس بصواب ما قاله الشيخ، و قال: الحق ما تقوله هذه الفرقة، و غيرهم أهل الباطل، و التمس من الشيخ الإكثار من حضور مجالسه. [1]

ب: مناظرته مع ملحد عند ركن الدولة:

قال الصدوق في كمال الدين:

«و لقد كلمني بعض الملحدين في مجلس الأمير السعيد ركن الدولة(رضي الله عنه) فقال لي: وجب على إمامكم أن يخرج فقد كاد أهل الروم يغلبون على المسلمين. فقلت له: إن أهل الكفر كانوا في أيام نبينا (صلى الله عليه و آله و سلم) أكثر عددا منهم اليوم و قد أسر (عليه السلام) أمره و كتمه أربعين سنة بأمر الله جل ذكره و بعد ذلك أظهره لمن وثق به و كتمه ثلاث سنين عمن لم يثق به، ثم آل الأمر إلى أن تعاقدوا على هجرانه و هجران جميع بني هاشم و المحامين عليه لأجله، فخرجوا إلى الشعب و بقوا فيه ثلاث سنين فلو أن قائلًا قال في تلك السنين: لم لا يخرج محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) فإنه واجب عليه الخروج لغلبة المشركين على المسلمين، ما كان يكون جوابنا له إلا: أنه (عليه السلام) بأمر الله- تعالى ذكره- خرج إلى الشعب حين خرج، و باذنه غاب، و متى أمره بالظهور و الخروج خرج و ظهر، لأن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بقي في الشعب هذه المدة حتى أوحى الله عز و جل إليه أنه قد بعث أرضه على الصحيفة المكتوبة بين قريش في هجران النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و جميع بني هاشم، المختومة بأربعين خاتما، المعدلة عند زمعة بن الأسود فأكلت ما كان فيها من قطيعة رحم و تركت ما كان فيها من اسم الله عز و جل،


[1] مجالس المؤمنين: 1- 463.

نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست