نام کتاب : الهداية في الأصول و الفروع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 115
و إيلاق [1] و فرغانة [2] و اخسيكث [3] و جبل بوتك [1]، و حيثما يحل كان يأخذ الرواية و الحديث عن علماء الخاصة و العامة في تلك المنطقة، كما كان يهتم بنشر آثار النبي و آله (صلى الله عليه و آله و سلم) و يروي الحديث.
و في تلك الرحلة كان لقاؤه مع محمد بن الحسن العلوي المعروف بنعمة حيث سأل الصدوق (رحمه الله) أن يصنف له كتابا في الفقه. فألف كتابا باسم «من لا يحضره الفقيه» [2] و قد تم الفراغ من الكتاب أثناء تلك الرحلة، و هو المستفاد من خلال التأريخ المذكور في خاتمة احدى نسخ كتاب «من لا يحضره الفقيه» الذي يؤكد على إتمام الكتاب في ذي القعدة سنة 372 [3].
و يمكن القول ان هذه الرحلة استغرقت أكثر من أربع سنوات، و إن تعذر تحديد تاريخ عودته إلا انه بعد عودته من هذه الرحلة الطويلة الشاقة- و هو بسن تربو على الستين قضاها في نشر الإسلام و تمكينه لا سيما مذهب التشيع- قد استقر
[1] إيلاق مدينة من بلاد الشاش المتصلة ببلاد الترك على عشرة فراسخ من مدينة الشاش أنزه بلاد الله و أحسنها و هو عمل برأسه و كورته مختلطة بكورة الشاش لا فرق بينهما و قصبتها تونكث و بإيلاق معدن الذهب و الفضة في جبالها و يتصل ظهر هذا الجبل بحدود فرغانة، معجم البلدان:
1- 291.
[2] فرغانة بالفتح ثم السكون و غين معجمة و بعد الألف نون: مدينة و كورة واسعة بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان في زاوية من ناحية هيطل كثيرة الخير واسعة الرستاق. بينها و بين سمرقند خمسون فرسخا، معجم البلدان: 4- 253.
[3] اخسيكث بالفتح ثم السكون و كسر السين المهملة و ياء ساكنة و كاف و ثاء مثلثة. اسم مدينة بما وراء النهر و هي قصبة ناحية فرغانة، معجم البلدان: 1- 121.