responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 4  صفحه : 453

..........


و عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: ان اللّه لا يقدّس امة ليس فيهم من يأخذ للضعيف حقه [1].

و لأنه من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

قيل: قد روي عنه صلّى اللّه عليه و آله: من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين [2] و هذا الحديث يشعر بالترغيب عنه.

و لمّا طلب أبو قلابة للقضاء لحق بالشام، و اقام زمانا، ثمَّ جاء فلقيه أيوب السجستاني و قال له: لو انك وليت القضاء و عدلت بين الناس رجوت لك في ذلك اجرا، فقال: يا أيوب، السابح إذا وقع في البحر كم عسى ان يسيح؟! [3].

و أجيب عن الأول: بأن الحديث لم يخرج مخرج الذم، بل المراد به بيان اشتماله على المشقة العظيمة و الخطر الجسيم، كيف لا و هو من مناصب الرسل و الأوصياء عليهم السلام.

و عن الثاني: بأنّ أبا قلابة كان من التابعين فلا يقدح خلافه في إجماع الأمة، و جاز امتناعه لاحساسه بالعجز عن القيام به، لأنه كان محدّثا لا فقيها، قاله الشيخ رحمه اللّه [4].

(الرابعة) يحرم على غير الواثق من نفسه بالقيام، توليه و قوله.


[1] عوالي اللئالي: ج 3 ص 515 الحديث 5 و لاحظ ما علق عليه و رواه الشيخ في المبسوط: ج 8 كتاب آداب القضاء ص 82 س 11.

[2] عوالي اللئالي: ج 3 ص 516 الحديث 6 و لاحظ ما علق عليه، و رواه الشيخ في المبسوط: ج 8 كتاب آداب القضاء ص 82 س 19 و تمام الحديث (قيل: يا رسول اللّه، و ما الذبح؟ قال: نار جهنم).

[3] عوالي اللئالي: ج 3 ص 516 الحديث 7 و لاحظ ما علق عليه.

[4] المبسوط: ج 8 كتاب آداب القضاء ص 82 س 4.

نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 4  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست