نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 3 صفحه : 60
و لو وصفهم بنسبة الى عالم، كان لمن دان بمقالته، كالحنفية. و لو
نسبهم إلى أب كان لمن انتسب إليه بالأبناء دون البنات على الخلاف كالعلوية و
الهاشمية، (1) و يتساوى فيه الذكور و الإناث. و قومه أهل لغته،
إدريس: ان كان الواقف من احدى فرق الزيدية حمل كلام العام على شاهد حاله، و فحوى
قوله، و خصّص به، و صرف في أهل نحلته دون من عداهم من سائر المنطوق به عملا بشاهد
الحال[1] و ما أحسن هذا القيد، ألا ترى انه من المستبعد أن يتوقف
المؤمن على احدى فرق الزيدية الّذين هم أشدّ عداوة لأهل البيت و للشيعة من
النواصب.
توضيح الزيدية
ثلاث فرق:
(أ)
الجارودية، أصحاب أبي الجارود ابن زياد بن منقذ العبدي. قال: إنّ النبي صلّى اللّه
عليه و آله نصّ على عليّ عليه السّلام بالوصف دون التسمية.
(ب) أصحاب
سليمان بن جرير. قالوا: إنّ البيعة طريق الإمامية، و اعترفوا بامامة ابي بكر و عمر
اجتهادا، ثمَّ إنهم تارة يصوّبون ذلك الاجتهاد، و تارة يخطئونه، و قالوا: بكفر
عثمان و عائشة و طلحة و زبير و معاوية لقتالهم عليّا.
(ج)
الصالحية، أصحاب الحسن بن صالح ابن حيّ، و كان فقيها، و كان يثبت إمامة أبي بكر و
عمر، و يفضّل عليّا عليه السّلام على سائر الصحابة، و توقّف في عثمان لما سمع عنه
من الفضائل تارة و من الرذائل أخرى.
قال طاب
ثراه: و لو نسبهم إلى أب كان لمن انتسب إليه بالأبناء دون البنات على الخلاف
كالعلوية و الهاشمية.
أقول: قد مرّ
البحث في هذه المسألة في باب الخمس، فلينظر من هناك.
[1]
السرائر: كتاب الوقوف و الصدقات ص 378 س 35 قال: فان كان الواقف إلخ.
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 3 صفحه : 60