نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 71
..........
تمسّك بأصل، أو خصوص كتاب أو سنّة، و ما يرد عليه، و ربّما ذكرت جواب الإيراد. و
لم أتقيّد بالمسائل التي أشار فيها إلى الخلاف، بل إذا كانت المسألة غامضة و ان لم
تكن خلافيّة، أو لم يشر إليها بالخلاف، و هي مشكلة، أو كانت قابلة للشعب المحتملة
ذكرتها بما يظهر شعاعها، و يكشف قناعها، مستقربا لشعبها بحسب الإمكان، بعبارات
تسابق معانيها الأذهان، و تعجب استماعها الأذان و أودعته من التفريعات، و الغرائب و
النكات، ما خلت عنه أكثر المطوّلات و لم يوجد في المختصرات سالكا طريق الإيجاز و
الاختصار، متنكبا [1]. عن الإطالة و الإكثار.
و سميّته ب
(المهذّب البارع) في شرح مختصر الشرائع. و ان شئت فسمّه (جامع الدقائق و كاشف
الحقائق) لأنه لا يمرّ بمسئلة مشكلة، إلّا جلّاها غاية الجلاء، و لا لمعضلة إلّا و
شفى من بحثها غاية الشفاء، و رتّبت في أول كلّ كتاب، مقدمة أو مقدّمات، أذكر فيها
تعريفه و سند مشروعيّته من الكتاب و السنّة و الإجماع و ما يليق به من التمهيد.
فكان كالدستور يرجع إليه في المشكلات، و يعتمد عليه في المعضلات، و يتفكّه منه
بالتفريعات [بالتعريفات] و اللّه أسأل أن يقبله بكرمه و فضله، و ينفع به الطّالبين
بمنّه و طوله، إنّه على كلّ شيء قدير و بالإجابة جدير، و هو حسبي و نعم الوكيل.
[1]
متنكبا: اى متجنّبا.
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 71