نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 196
..........
(عليه السلام) أصنام قومه، و هو اليوم الذي حمل فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و
آله) أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) على منكبه حتّى رمى أصنام قريش من فوق
البيت الحرام و هشّمها [1] و الخبر بطوله.
و الشاهد في
هذين الحديثين من وجوه.
(ألف):
قوله: (أنه اليوم الّذي أخذ فيه العهد بغدير خم) و هذا تاريخ و كان ذلك سنة عشرة
من الهجرة و حسب، فوافق نزول الشمس الحمل في التاسع عشر من ذي الحجة على حساب
التقويم، و لم يكن الهلال رؤي بمكّة في ليلة الثلاثين، فكان الثامن عشر من ذي
الحجة على الرؤية.
(ب): كون
صبّ الماء في ذلك اليوم سنّة شائعة. و الظاهر أنّ مثل هذه السنّة العامّة الشاملة
لسائر المكلفين أن يكون صبّ الماء في وقت لا ينفر منه الطبع و يأباه، و لا يتصوّر
ذلك مع كون الشمس في الجدي، لأنّه غاية القمر في البلاد الإسلاميّة.
(ج): قوله
في الحديث الثاني: (و هو أوّل يوم خلقت فيه الشمس) و هو مناسب لما قيل أنّ الشمس
خلقت في (الشرطين).
(د): قوله:
(و فيه خلقت زهرة الأرض) و هذا إنّما يكون في الحمل دون الجدي، و هو ظاهر [2].
[1]
راجع الى التعليقة الاولى في الصفحة السابقة.
[2] نقل
العلّامة المجلسي قدّس سرّه كلامه برمته من قوله: «تنبيه: يوم النيروز يوم جليل
القدر و تعيينه من السنة غامض، الى هنا، ثمَّ أورد بعده تحقيقات شافية، أعرب فيها
عن الغوامض و أظهر فيها المصالح، و ان شئت لاحظ، بحار الأنوار: ج 59، باب 22، يوم
النيروز و تعيينه و سعادة أيام شهور الفرس و الروم و نحوستها، ذيل الفائدة
الثانية، ص 117، أقول: في نسخة (ج) زيادة أسطر على ما نقلناه من نسختي (ألف- ب) و
لما لم تكن الزيادة في البحار و لم ينقله العلّامة المجلسي بل كتب بعد قوله (و هو
ظاهر) انتهى كلامه، رحمه اللّه فلذا أعرضنا عن نقلها، و اللّه العاصم.
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 196