عن التقول بكلام ظاهر في مخالفة الواقع وإن لم يكن ظاهره مرادا ، وهما فاسدان مر الكلام فيهما . ومن مسوغات الكذب إرادة الاصلاح والروايات الواردة في هذا الباب على طوائف : منها ما دلت على استثناء الكذب في الاصلاح بين الناس ، كرواية الصدوق [1] في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام وفيها " يا علي ثلاث يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب ، وعدتك زوجتك ، والاصلاح بين الناس " ونحوها رواية المحاربي [2] عن الصادق عن آبائه عنه صلى الله عليه وآله ، ورواية الطبرسي [3] عن أبي عبد الله عليه السلام ، وقريب منها رواية عيسى بن حسان [4] ورواية الجعفريات [5] عنه صلى الله عليه وآله ، وفي مرسلة الواسطي [6] عن أبي عبد الله ( ع ) " الكلام ثلاثة صدق وكذب واصلاح بين الناس " ( الخ ) . ومنها ما دلت على استثناء ما يراد به نفع المؤمن ، كرواية الصدوق [7] عن الرضا عليه السلام " قال : إن الرجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذابا عند الله وأن الرجل يكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقا " ، وعن الطبرسي في المشكاة [8] عن الباقر عليه السلام " قال : الكذب كله إثم إلا ما نفعت به مؤمنا أو دفعت به عن دين مسلم " ونحوها رواية جعفر بن أحمد القمي باسناده [9] عن أبي جعفر عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعن الشيخ المفيد بإسناده عن صالح بن سهل الهمداني [10] قال : " قال الصادق عليه السلام : أيما مسلم سئل عن مسلم فصدق فأدخل
[1] الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة . [2] الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة . [3] المستدرك - كتاب الحج - الباب 122 - من أبواب أحكام العشرة . [4] الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة . [5] المستدرك - كتاب الحج - الباب 122 - من أبواب أحكام العشرة . [6] الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة . [7] الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة . [8] المستدرك - كتاب الحج - الباب 122 - من أبواب أحكام العشرة . [9] المستدرك - كتاب الحج - الباب 122 - من أبواب أحكام العشرة . [10] المستدرك - كتاب الحج - الباب 122 - من أبواب أحكام العشرة .