responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 28


والميسر قل فيهما إثم كبير [1] ولا ينافيه قوله تعالى وإثمهما أكبر من نفعهما ، لأن أكبريته منهما لا تنافي كونه كبيرة في نفسه كما يقتضيه صدر الآية ، وفي رواية علي بن يقطين [2] عن أبي الحسن عليه السلام في باب تحريم الخمر " قال فأما الإثم في كتاب الله فهي الخمر والميسر وإثمهما كبير كما قال عز وجل " ، ولروايتي الفضل بن شاذان وأعمش [3] الواردين في عد الكبائر وفي سندهما ضعف وإن قيل إن سند الأولى بأحد طرقه لا يخلو من حسن بل صحح بعضهم ذلك وقال الشيخ الأنصاري في باب الكذب إنه لا يقصر عن الصحيح وسيأتي الكلام فيه .
ويمكن الاستدلال على المطلوب برواية علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبي الجارود [4] في قوله تعالى إنما الخمر والميسر ( الخ ) وفي آخرها " وقرن الله الخمر والميسر مع الأوثان " ، ولا ريب في أنه ليس مراده من الأخبار بالمقارنة بينها صرف الأخبار بأمر ضروري لا فائدة فيه بل مراده بيان عظمة خطبهما وحرمتهما و أنه لهذه جعلهما قرينا للشرك ، ولعله تشير إلى ذلك ما دلت على أن شارب الخمر كعابد وثن ، وما دلت على أن الرجس من الأوثان الشطرنج .
وقد استدل أبو عبد الله عليه السلام على رواية عبد العظيم الحسني الصحيحة [5] على أن شرب الخمر من الكبائر بقوله : " إن الله نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان " وهو إشارة إلى الآية المتقدمة ، وليس مراده مجرد تعلق النهي بهما ، بل المراد أن النهي عنهما مقارنان أو مشابهان في الكيفية فتدل على أن الخمر والميسر في العظمة



[1] سورة البقرة - الآية 216 .
[2] الوسائل - كتاب الأطعمة والأشربة - الباب 9 - من أبواب الأشربة المحرمة - ضعيفة بحسن بن علي بن حمزة .
[3] الوسائل - كتاب الجهاد - الباب 46 - من أبواب جهاد النفس - ضعيفة .
[4] الوسائل - كتاب التجارة - الباب 102 - من أبواب ما يكتسب به - ضعيفة بأبي الجارود .
[5] الوسائل - كتاب الجهاد - الباب 46 - من أبواب جهاد النفس .

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست