responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 15


يقول : إن الملائكة تحضر الرهان في الخف والحافر والريش وما سوى ذلك فهو قمار حرام ) : ( ليست وجيهة ) .
لأن عد اللعب بالجوز والبيض من القمار لعله لأجل تعارف اتخاذهما آلة للقمار " .
وأين هذا مما لا يكون كذلك ، مع أن الاطلاق أعم ( ودعوى ) إرادة مطلق المغالبة من قوله كل ما قومر عليه أو به كما ترى ( فإنها بلا بينة ) واطلاقه أحيانا على مطلق المغالبة أو على المغالبة في التفاخر كما يظهر من بعض اللغويين لا يوجب حمل الأخبار عليه ، مع أن الظاهر من الجوهري في الصحاح أن المستعمل في غلبة التفاخر :
من قمر يقمر بضم الميم ، وفي المغالبة في اللعب بكسرها ، ورواية إسحاق لا تدل إلا على استعماله وهو أعم ، ورواية ابن سيابة على خلاف المطلوب أدل ، لأن الظاهر منها أن المسابقة في المذكورات ليست قمارا وأن غيرها قمار حرام مع أن الصدق في جميعها سواء ، فلا محالة تحمل الرواية على الالحاق الحكمي ، وتنزيل غير القمار منزلته .
واحتمال أن يكون المراد أن غير المذكورات قمار حرام ، وهي قمار غير حرام ( بعيد جدا ) مع ما عرفت من إباء الآية الكريمة من التخصيص مضافا إلى أن الاستعمال أعم . والانصاف أن الاستدلال للحكم بصدق عنواني القمار والميسر عليه في غير محله .
( كما أن الاستدلال له ) بالآية الكريمة أي قوله إنما الخمر الميسر ( الخ ) تارة بأن يقال : إن عطف الأزلام على الميسر ظاهر في كونه عنوانا مقابلا له فيكون الاستقسام بالأزلام محرما لا بعنوان القمار وبالغاء الخصوصية منها عرفا يستفاد الحكم في مطلق استنقاذ المال باللعب ، فإن الظاهر المتفاهم منه أن كون الأزلام رجسا من عمل الشيطان ليس لخصوصية في القداح ولا في عددها ولا في الجزور التي كانوا يقتسمونها ، بل لاستنقاذ المال بوجه غير مستقيم كالتجارة ونحوها بتوسط الأزلام ونحوها ، وأخرى بقوله : إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء [1]



[1] سورة المائدة - الآية 93 .

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست