حدوه بالتغني . نعم في محكي مناقب محمد بن علي بن شهرآشوب [1] قال : وكان حادي بعض نسوته صلى الله عليه وآله خادمه أنجشة فقال لأنجشة أرفق بالقوارير وفي رواية لا تكسر القوارير ، ( وفيه ) مضافا إلى أن الظاهر أن صدره من كلام ابن شهرآشوب لا رواية عن المعصوم : أن المظنون أنه نقل بالمعنى حسب اجتهاده من قطعة من الرواية المتقدمة مع أن في معنى الحادي كلاما يأتي عن قريب . واستدل عليه بموثقة السكوني باسناده [2] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه خنا ، واسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وفي شرح الفقيه للمجلسي [3] والفقيه المطبوع في عصرنا سنة 1376 [4] وفي الوافي [5] الخنا ، وكذا في مجمع البحرين في كلمة حدا ، وفسره بالفحش قال : وفي بعض النسخ جفا ، وذكر الحديث في مادة جفا أيضا ، فالمظنون أن يكون الصحيح الخنا بمعنى الفحش لكن جعل في نسخة الوسائل الجفا في المتن والخنا فوق السطر مع علامة النسخة ، وقال : في نسخة ليس فيه حنان ثم قال : و الحنان من معانيه الطرب ( انتهى ) لكن لم أر شاهدا على ما ذكره ( نعم ) الحنين من حن يحن جاء بمعنى الطرب وهو غير الحنان . ثم إن الرواية موثقة لا اشكال فيها سندا فإن إسماعيل بن أبي زياد السكوني كثير الرواية ومتقنها ، وعن الشيخ في مواضع من كتبه أن الإمامية مجمعة
[1] المستدرك - كتاب الحج الباب 27 - من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره [2] الوسائل - كتاب الحج - الباب 37 - من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره [3] كتاب الحج - باب الحداء والشعر في السفر - ص 96 . [4] كتاب الحج - باب الحداء والشعر في السفر - ج 3 - ب 79 [5] كتاب الحج - باب 37 - حقوق صحبة السفر وآداب المسافر من أبواب آداب السفر وأصناف الحج .