نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 2 صفحه : 102
إزار، و درع، و خمار» [1] فأما رواية عبد اللّه بن بكير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:
«لا بأس أن تصلي المرأة المسلمة الحرة مكشوفة الرأس» [2] فطرحه الضعف من عبد اللّه بن بكير فلا تترك لخبره الأخبار الصحيحة المتفق على مضمونها، و قال الشيخ في التهذيب: يحمل على الصغيرة.
فرع تبطل الصلاة بظهور شيء من العورة مع العلم
، و ان الفوات شرط الصلاة، و قال في المبسوط: لو انكشفت سترهما و لا تبطل صلاته، و لا تبطل مع عدم العلم، و من ليس معه الا وزرة، أو سروال يصلي فيه و لا يجب أن يطرح على عاتقه شيئا بل يستحب، و به قال الشافعي و أبو حنيفة و مالك.
و قال أحمد بن حنبل: يجب لما روي أبو هريرة، عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) قال: «لا يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء» [3] و عن بريدة قال: «نهى النبي أن يصلي في سراويل ليس عليه رداء» [4].
لنا انه صلى ساترا للعورة فلا يجب ما زاد و لما روي «انه صلى في ثوب واحد متوشحا به» [5] و رواياته محمولة على الاستحباب، و يدل على الاستحباب ما رواه محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا لبس السراويل جعل على عاتقه شيئا و لو حبلا» [6].