responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 31

و لا يقال: لو لم يكن خبر الواحد حجة لما نقل. لأنا ننقض ذلك بنقل خبر من عرف فسقه و كفره و من قذف بوضع الاخبار و رمي بالغلو، و بالأخبار التي استدلوا بها في بحوث العلمية كالتوحيد و العدل، و الجواب في الكل واحد.

و اما الإجماع:

فعندنا هو حجة بانضمام «المعصوم» فلو خلا المائة من فقهائنا عن قوله لما كان حجة، و لو حصل في اثنين لكان قولهما حجة لا باعتبار اتفاقهما بل باعتبار قوله (عليه السلام): فلا تغتر إذا بمن يتحكم فيدعي الإجماع باتفاق الخمسة و العشرة من الأصحاب مع جهالة قول الباقين الا مع العلم القطعي بدخول الإمام في الجملة، و لنفرض صورا ثلاثة: احديها- أن يفتي جماعة ثمَّ لا يعلم من الباقين مخالفا فالوجه انه ليس حجة لأنا كما لا نعلم مخالفا لا نعلم ان لا مخالف، و مع الجواز لا يتحقق دخول «المعصوم» في المفتين. الثانية- أن يختلف الأصحاب على قولين، ففي جواز احداث قول ثالث تردد، لصحة انه لا يجوز بشرط أن يعلم أن لا قائل منهم إلا بأحدهما. الثالثة- أن يفترقوا فرقتين و يعلم ان الامام ليس في إحداهما و يجهل الأخرى، فتعين الحق مع المجهولة، و هذه الفروض تعقل لكن قل ان تنفق.

و اما دليل العقل:

فقسمان: أحدهما ما يتوقف فيه على الخطاب و هو ثلاثة:

الأول لحن الخطاب كقوله «اضْرِبْ بِعَصٰاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ» [1] أراد فضرب الثاني فحوى الخطاب: و هو ما دل عليه التنبيه كقوله تعالى فَلٰا تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ [2].

الثالث دليل الخطاب: و هو تعليق الحكم على أحد وصفي الحقيقة كقوله: «في سائمة الغنم الزكاة» [3] فالشيخ يقول: هو حجة و علم الهدى ينكره و هو الحق.


[1] البقرة: 60.

[2] الاسراء: 23.

[3] لم يوجد حديث بهذه العبارة و لعله اصطياد من عدة من الروايات التي نقلت بهذا المضمون.

نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست