responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 254

فتغتسل ثمَّ يغشاها ان أراد» [1].

احتج المرتضى برواية محمد بن مسلم قال: «سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن النفساء كم تقعد؟ فقال: ان أسماء بنت عميس أمرها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أن تغتسل لثماني عشرة ليلة» [2] و عن محمد أيضا قال: «سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) كم تقعد النفساء حتى تصلي؟ قال: ثمانية عشر يوما، و سبعة عشر ثمَّ تغتسل و تحتشي و تصلي» [3].

و الجواب: انما ذكرناه أرجح، لأن النقل به أكثر، و الكثرة أمارة الرجحان، و لأنه أحوط للعبادة و أشبه بمقتضى الدليل، و لان الخبر الأول لا يدل على تقدير المدة، و غاية اتفاق السؤال و الجواب عند انقضاء ثمانية عشر، و الاتفاق لا يدل على التحديد.

و قد روي ما يدل على أن ذلك اتفاق لا تقدير، زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

«ان أسماء نفست بمحمد بن أبي بكر، فأهلت بالحج، فلما قدموا و نسكوا المناسك، كان لها ثمانية عشر، فأمرها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أن تطوف بالبيت و تصلي و لم ينقطع عنها الدم ففعلت ذلك» [4].

و أما ما ذكره ابن أبي عقيل فإنه متروك، و الرواية به نادرة، و كذا ما تضمنه بعض الأحاديث، من ثلاثين يوما، و أربعين، و خمسين، فإنه متروك لا عمل عليه، و قال أبو جعفر بن بابويه: الأخبار التي وردت في قعودها أربعين، و ما زاد الى أن تطهر معلولة كلها، و لا يفتي بها إلا أهل الخلاف.

و احتج أبو حنيفة بما روته أم سلمة قالت: «كانت النساء تجلسن على عهد النبي (صلى اللّه عليه و آله) أربعين يوما أو أربعين ليلة» [5] و في حديث أنس «وقت النفساء أربعون


[1] الوسائل ج 2 أبواب النفاس باب 7 ح 4 ص 612.

[2] الوسائل ج 2 أبواب النفاس باب 3 ح 15 ص 615.

[3] الوسائل ج 2 أبواب النفاس باب 3 ح 12 ص 614.

[4] الوسائل ج 2 أبواب النفاس باب 3 ح 19 ص 616.

[5] سنن البيهقي ج 1 كتاب الطهارة ص 341.

نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست