نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 17
[مقدمة الكتاب]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ذي القوة الباهرة، و السطوة القاهرة، و النعمة الغامرة، و الرحمة الوافرة، المرتفع عن تمثيل الخواطر الخاطرة، و تحصيل النواظر الناظرة، المنعم بإرسال الرسل المتواترة لإرشاد الفطن الحائرة، و إخماد الفتن الثائرة، أحمده حمدا تقيل له المساعي البائرة، و تقل معه الدواعي الفاترة، و ترغم به الأنوف النافرة، و تحسم به الدوائر الدائرة، و أشهد أن لا إله إلا اللّه شهادة أستدفع بها الأهوال الفاقرة، و أسترفع بها الاعمال القاصرة، و صلى اللّه على صاحب الدعوة الطاهرة، و الملة السائرة، سيدنا «محمد» ذي الأعراف الفاخرة، و الأخلاق الطاهرة، و على ذريته الأنجم الزاهرة، و البحار الزاخرة، صلاة تخرق الحجب الساترة و تسبق الاعداد الحاصرة.
و بعد: فان القواعد العقلية، و الشواهد النقلية، قاضية بأن أتم الأسباب معتصما، و أهمها متمسكا و ملتزما، استعمال قوتي النظر و العمل، هذه لتحصيل سعادة المعاد، و تلك لتحصين العقائد من تطرق وجوه الفساد.
و لما لم يكن كل عمل موصلا و لا كل نظر محصلا افتقر الإنسان إلى مرشد ليسلك بتوفيقه جادة الصواب، و يأمن بتثقيفه الوقوع في مادة الاضطراب، فأوجبت الحكمة نصب نبي يتلقى الآداب الشرعية عن وحي الهي، ثمَّ يؤيد بالعجز الحق
نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 17