سواء كانت ركعة كصلاة الوتر أو ركعتين كسائر النوافل أو رباعية [1] كصلاة الأعرابي ، فيتخيّر عند الشك بين البناء على الأقل أو الأكثر إلاّ أن يكون الأكثر مفسداً فيبني على الأقل ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام) : "ليس عليك شيء" ، وأمّا لو كان ذلك مع إبدال "شيء" بـ "سهو" كما في بعض النسخ فلا تدلّ الصحيحة حينئذ إلاّ على انتفاء حكم السهو وعدم الاعتناء بالشك ، الّذي نتيجته البناء على الأكثر ما لم يكن مفسداً وإلاّ فعلى الأقل ، فيكون مساقها مساق ما تقدّم في كثير الشك . فلا دلالة لها حينئذ على التخيير بين الأقل والأكثر كما كان كذلك بناءً على نسخة (شيء) كما عرفت هذا .
ولكن نسخة (سهو) لم توجد إلاّ في بعض كتب الفقهاء كصاحب الحدائق [1] وبعض من تأخّر عنه ، وإلاّ فقد راجعنا مصادر الحديث ـ وهي المعتمد ـ من الكافي [2] بطبعتيه القديمة والحديثة والوافي [3] ومرآة العقول [4] والوسائل فوجدنا اتّفاق الكلّ على ما أثبتناه مع نوع اختلاف بينها في ضمير الخطاب والغياب كما أشرنا إليه ، غير القادح في الاسـتدلال . فلا يعبأ إذن بتلك النسخة غير الموجودة في شيء من المصادر . وعليه فلا مانع من الاستدلال بالصحيحة على المطلوب حسبما عرفت . [1] بلا خلاف فيه ، لإطلاق النص ، أعني صحيح ابن مسلم المتقدّم الشامل
ــــــــــــــــــــــــــــ [1] الحدائق 9 : 346 .