responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 8  صفحه : 381
البعديّةُ القريبة المساوقة للفورية العرفية في قبال الإتيـان قبل التسليم ، لا ما يشمل البعيدة والفترة الطويلة كشهر مثلاً ، فانّه مخالف للمتفاهم العرفي عند إطلاق هذا اللفظ كما لا يخفى .
وأوضح منها صحيحة أبي بصير : "إذا لم تدر خمساً صلّيت أم أربعاً فاسجد سـجدتي السهو بعد تسـليمك وأنت جالس ، ثمّ سلّم بعدهما" [1] ، ضرورة أنّ السجود لا يتحقّق حال الجلوس ، فانّه هيئة خاصّة مباينة للجلوس وللقيام ونحوهما ، فالمراد المبادرة إليهما حال الجلوس بعد السلام وقبل أن يتحوّل من مكانه أو يشتغل بفعل آخر مناف للصلاة ، وهو كما ترى مساوق للفورية العرفية كما ذكرنا .
ونحوهما صحيحة القدّاح : "سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام"[2] ، فانّ الظاهر من هذا التحديد بعد وضوح عدم خصوصية للكلام ، وإنّما ذكر من باب المثال لمطلق المنافيات التي أدناها التكلّم مع الغير، إنّما هو إرادة التضييق المتّحد بحسب النتيجة مع الفورية العرفية .
وعلى الجملة : فظهور هذه النصوص في إرادة الفورية بالمعنى المزبور غير قابل للإنكار .
إلاّ أ نّه ربما يعارض بما ورد في ذيل موثّقة عمّار " ... وعن الرجل يسهو في صلاته فلا يذكر حتّى يصلّي الفجر كيف يصنع ؟ قال : لا يسجد سجدتي السهو حتّى تطلع الشمس ويذهب شعاعها ... " إلخ [3] ، فانّ التأخير إلى ما بعد طلوع الشمس ظاهر في عدم وجوب الفورية .
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] الوسائل 8 : 224 / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 14 ح 3 .

[2] الوسائل 8 : 208 / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 5 ح 3 .

[3] الوسائل 8 : 250 / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 32 ح 2
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 8  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست