responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 8  صفحه : 369
التسبيح إلاّ إذا صدق عليه الزيادة كما إذا كبّر بقصد تكبير الركوع في غير محلّه ، فانّ الظاهر صدق الزيادة عليه ، كما أنّ قـوله : "سمع الله لمن حمده" كذلك . والحاصل : أنّ المدار على صدق الزيادة . وأمّا نقيصة المستحبّات فلا توجب حتّى مثل القنوت ، وإن كان الأحوط عدم الترك في مثله إذا كان من عادته الإتيان به دائماً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحوهما من مطلق الذكر ، إلاّ إذا اقترن بخصوصية أوجبت صدق الزيادة كما لو كبّر بقصد تكبير الركـوع في غير محلّه . وأفاد أخيراً أنّ نقيصـة المسـتحبّات لا توجب شيئاً .
أقول : أمّا ما أفاده أخيراً في النقص فظاهر الوجه ، فانّ المستفاد من الأدلّة ولو بمناسبات الحكم والموضوع سيما بملاحظة ما دلّ على كون الحكمة في تشريع السجدة إرغام أنف الشيطان أنّ النقص السهوي إنّما يوجب السجود فيما إذا كان عمده مبطلاً ، فلا يشمل مثل المستحبّات التي يجوز تركها عامداً ، وهذا واضح .
وأمّا ما أفاده (قدس سره) من ناحية الزيادة فانّما يتّجه بناءً على ما سلكه (قدس سره) من معقولية الجزء الاستحبابي كما يظهر من غير واحدة من كلماته إذ لو سلّمنا وجوب السجدة لكلّ زيادة ونقيصة استناداً إلى مرسلة سفيان بن السمط المتقدّمة [1] فلا قصور في شمول الإطلاق للأجزاء الواجبة والمستحبّة فانّ زيادة الجزء الاسـتحبابي عمداً مبطلة حينئذ كالوجـوبي ، أخذاً باطلاق قوله (عليه السلام) : من زاد في صلاته متعمّداً فعليه الإعادة [2] ، فاذا كان عمده مبطلاً كان سهوه موجباً للسجود .
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] في ص 361 .

[2] الوسائل 8 : 231 / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 19 ح 2
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 8  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست