responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 6  صفحه : 171
والمقام من هذا القبيل، فانّ أدلّة القول بالمضايقة على تقدير تماميتها إنّما كان مفادها وجوب المبادرة إلى القضاء الذي هو في نفسه حكم حرجي، فكيف يمكن رفعه بدليل نفي الحرج.
ثالثها: قيام السيرة من المتشرّعة على عدم المبادرة إلى القضاء، فانّه قلّ من لا تكون ذمّته مشغولة بها ولا سيما في أوائل البلوغ، ومع هذا نراهم يشتغلون بالكسب ويتعاطون اُمورهم العادية من دون مبادرة منهم إلى القضاء. فجريان السيرة على ذلك خلفاً عن سلف المتّصلة بزمان المعصوم (عليه السلام) خير دليل على العدم.
وفيه ما لا يخفى، فانّ السيرة الجارية عند الأكثر مستندها هي المسامحة وعدم المبالاة بأمر الدين، ولأجل ذلك تراهم لا يبادرون إلاّ القليل إلى تفريغ الذمّة عن حقوق الناس التي لا إشكال في فوريتها.
وعلى الجملة: إن كان مورد السيرة المدّعاة هم المتشرّعة فهي ممنوعة، وإن كان الأعمّ منهم وممّن لا يبالي بالدين فهي مرفوضة.
رابعها: - وهو العمدة - الأخبار الواردة، ولنذكر المهمّ منها معرضين عن الباقي الذي منه ما ورد في نوم النبي (صلّى الله عليه وآله) عن صلاة الفجر وأمره (صلّى الله عليه وآله وسلم) بالارتحال بعد الانتباه عن ذلك المكان والقضاء في مكان آخر، وقد مرّت الإشارة إلى بعض ذلك[1] وقلنا:[2] إنّ هذه الروايات وإن تمّت دلالة وسنداً ممّا يشكل الاعتماد عليها والتصديق بمضمونها
فلابدّ من ردّ علمها إلى أهله، أو حملها على بعض المحامل كالتقيّة ونحوها.
وكيف ما كان، فالمهمّ من بين الأخبار التامة سنداً ودلالة صحيحتان:
إحداهما: صحيحة أبي بصير عن أبي عبدالله (عليه السلام) "قال: إن نام رجل ولم يصلّ صلاة المغرب والعشاء أو نسي فان استيقظ قبل الفجر قدر ما
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] في ص 163.

[2] في ص 167
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 6  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست