وله صيغتان هما : "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" و "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" والواجب إحداهما ، فان قدّم الصيغة الاُولى كانت الثانية مستحبّة [1] .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتمكن في الصلاة ... " إلخ [1] .
ولو نوقش في الاجماع بعدم وضوح انعقاده على اعتبار الطمأنينة في مجموع الصلاة بما لها من الأجزاء التي منها السلام ، وكذا في الرواية بعدم دلالتها إلاّ على اعتبارها في الصلاة في الجملة لا مطلقاً لعدم كونها في مقام البيان من هذه الجهة ، كان اعتبار الطمأنينـة في السلام محل إشـكال كما تقدّم [2] نظيره في التشهّد . [1] اختلف الفقهاء (قدس الله أسرارهم) فيما هو المخرج من الصلاة من الصيغتين المزبورتين على أقوال : فالمشهور من زمن المحقِّق ومن بعده هو التخيير وحصول الخروج والتحليل بكل واحدة منهما ، وقيل بتعين الصيغة الثانية في الوجوب واستحباب الاُولى ولعلّه ظاهر أكثر القائلين بوجوب السلام ، وقيل بالعكس وأنّ الاُولى واجبة والثانية مسـتحبّة ، وقيل بوجوبهما معاً ذهب إليه جمال الدين بن طاوس [3] واختار صاحب الحدائق [4] أنّ الاُولى مخرجة والثانية محلِّلة وبه جمع بين نصوص الباب .
ــــــــــــــــــــــــــــ [1] الوسائل 5 : 404 / أبواب الأذان والاقامة ب 13 ح 12 .