من الواضح أنّ الإمام (عليه السلام) لا يرتكب المكروه فضلاً عن الحرام .
الثانية : صحيحة محمد بن مسلم المتقدّمة : "لا بأس أن تكون التماثيل في الثوب إذا غيّرت الصورة منه"[1] .
فانّ المراد من تغيير الصورة ليس هو إزالتها بتمامها ، كيف ولا موضوع للتمثال بعد الزوال ، فلا معنى لقوله (عليه السلام) : "لا بأس أن تكون التماثيل . ." إلخ فانّه سالبة بانتفاء الموضوع ، بل المراد تغيير صورته الحيوانية بأن يمحو وجهها أو رأسها ، بحيث لا يصدق عليه أنّه صورة إنسان أو حيوان ، بل مقدار منه مع المحافظة على صدق التمثال عليه .
وقد تلخّص من جميع ما تقدّم أنّ المستفاد من الأدلّة عدم جواز الصلاة في ثوب أو خاتم فيه تمثال حيواني كامل ، وأمّا غير الحيواني أو مع التغيير فلا ضير فيه .
والحمد لله ربّ العالمين أوّلاً وآخراً ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
هذا ما أردنا إيراده في هذا الجزء ، ويتلوه الجزء الثاني مبتدءاً بـ "فصل في مكان المصلّي" إن شاء الله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــ