نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 98
دليل على تفرس النبي ص بهم [1] في حال نفاقهم و لا يمتنع أن يكون القوم كانوا غيبا عنه أو كانوا [2] يحضرونه فلا يتميز بينهم [3] لشغله بغيرهم فأنبأه الله عز و جل عن حالهم بالتمرد على النفاق و هو العتو فيه و التمرد عليه.
و لا يمتنع أيضا أن يكون قد عرفهم بالنفاق غير أنه لم يعرفهم بالتمرد عليه و ليس في الخبر ما يدل على أن فراسة المؤمن تدل [4] على كل حال يكون عليها من تفرسه و إنما يقتضي [5] أنها [6] تميز بينه و بين غيره في الجملة دون التفصيل و هذا الكلام يأتي [7] على معنى الخبر لو صح و ثبت فكيف و القول فيه ما قدمناه.
[كان أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع في زمان واحد فهل كانت طاعتهم جميعا واجبة في وقت واحد]
(المسألة السادسة و الثلاثون) و سأل فقال قد كان أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع في زمان واحد و جميعهم أئمة منصوص عليهم فهل كانت طاعتهم جميعا واجبة في وقت واحد و هل كانت طاعة بعضهم واجبة [8] على بعض و كيف الحال في ذلك.
و الجواب [9] عن ذلك أن الطاعة في وقت رسول الله ص كانت له من جهة الإمامة دون غيره و الأمر له خاصة دون من سواه فلما قبض ص صارت الإمامة من بعده لأمير المؤمنين ع و من عداه من الناس كافة رعية له فلما قبض ع صارت الإمامة للحسن بن علي ع و الحسين ع إذ ذاك رعية لأخيه الحسن ع