responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 77

ما كان ذلك السر و الجواب‌ [1] عن ذلك أنا لو قلنا إن تعاطي الأخبار عن السر المذكور تكلف ساقط عنا لما توجهت حجة بذلك علينا إذ القرآن ناطق بأنه سر النبي ص إلى بعض أزواجه و لم ينطق بأنه شاع بعد الاستسرار به فلا عهدة علينا في العجز عن ذكره إذ لم يجعل لنا سبيل إلى علمه.

مع أنه‌ [2] قد

جاء في حديث الشيعة [3] عن جعفر بن محمد ع‌ أن السر الذي كان من رسول الله ص إلى بعض أزواجه إخباره عائشة [4] أن الله أوحى إليه أن يستخلف أمير المؤمنين ع و أنه قد ضاق ذرعا [5] بذلك لعلمه بما في قلوب قريش له من البغضاء و الحسد و الشنئان و أنه خائف منه فتنة عاجلة تضر بالدين و عاهدها أن تكتم ذلك و لا تبديه و تستره و تخفيه.

فنقضت عهد الله سبحانه عليها في ذلك و أذاعت سره إلى حفصة و أمرتها أن تعلم أباها ليعلمه صاحبه فيأخذ القوم لأنفسهم و يحتالوا [6] في بعض‌ [7] ما يثبته‌ [8] رسول الله ص لأمير المؤمنين ع في حديث طويل له أسباب مذكورة ففعلت ذلك حفصة و اتفق القوم على عقد [9] بينهم إن مات رسول الله ص لم يورثوا أحدا من أهل بيته و لا يؤتوهم‌ [10]


[1]- رض: فصل و الجواب.

[2]- رض، مل: فصل مع انّه.

[3]- راجع تفسير القمّيّ 2/ 375 و البرهان في تفسير القرآن 4/ 352 و نور الثقلين 5/ 367 و بحار الأنوار 22/ 246 و تفسير كنز الدقائق 13/ 324.

[4]- رض، مل: الى بعض ازواجه عائشة.

[5]- الذّرع: الطاقة. و ضاق بالأمر ذرعه و ذراعه اي ضعفت طاقته و لم يجد من المكروه فيه مخلصا و لم يطقه و لم يقو عليه، و أصل الذرع إنّما هو بسط اليد فكأنّك تريد مددت يدي إليه، فلم تنله. (لسان العرب).

[6]- في الأصل: يحتالون، صحّحناها على باقى النسخ.

[7]- رض: نقص. مل: نقض.

[8]- حش: ينتسبه. مل: بيّنه. مر، رض 2: نبّأها به.

[9]- باقى النسخ: عهد.

[10]- باقى النسخ: و لا يولّوهم.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست