responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 49

و لا فرط في عهد له عليه و عقد على حال‌ [1] و كان ع من‌ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ‌ بظاهر شجاعته‌ [2] و ثبوته في كل هول من غير جزع و لا خور له معروف‌ [3] على حال و ليس يمكن القطع باجتماع هذه الخلال لأحد سواه من الصحابة و غيرهم من الناس فثبت أنه هو الذي عناه الله تعالى بقوله‌ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‌ [4] و هذا نص على فرض اتباعه و الطاعة له و الإيمان‌ [5] به في الدين من معنى المنزل في القرآن.

(فصل) و من ذلك قوله تعالى‌ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌ [6] فواجه الله سبحانه بالنداء جماعة أضافهم إلى غيرهم بالولاء و جعل علامة المنادي إليه إيتاءه‌ [7] الزكاة في حال الركوع بقوله سبحانه‌ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌ و لا خلاف عند أهل اللغة أن قول القائل‌ [8] جاءني زيد راكبا و جاءني زيد في حال ركوبه و رأيت عمرا و هو قائم و رأيته في حال قيامه كل واحد [9] من هذه الألفاظ يقوم مقام صاحبه و يفيد مفاده و إذا ثبت أن الولاء في هذه الآية واجب لمن آتى الزكاة في حال ركوعه و لم يدع أحد من أهل القبلة لأحد أنه آتى الزكاة في حال ركوعه سوى أمير المؤمنين ع وجب أنه المعني بقوله‌ وَ الَّذِينَ آمَنُوا [10] و إذا ثبت ولايته حسب ولاية الله و رسوله ص وجبت له بذلك الإمامة


[1]- مل: كلّ حال.

[2]- حش، مل، مر، رض 2:+ 7.

[3]- حش، رض، مل: و لا خور معروف له. مر، رض 2: و لا جاوز معروفا له.

[4]- سورة التوبة (9): 119.

[5]- باقى النسخ: الايتمام.

[6]- سورة المائدة (5): 55.

[7]- في الأصل و حش و مل: إتيانه، صحّحناها على رض، و في مر و رض 2: بايتاء.

[8]- رض، مل:+ «جاءنى زيد و هو راكب» يفيد مفاد قوله: «جاءنى زيد راكبا».

[9]- رض: واحدة.

[10]- أثبتناها من رض، مل، رض 2 و مر.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست