responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 41

السمة [1] على الحقيقة إلا عند الوجود توسعا و مجازا أ لا ترى أنهم يقولون فلان مستطيع للحج فيطلقون على ما لم‌ [2] يقع من الفعل الذي إذا وجد كان حجا اسم الحج و يقولون تريد [3] في هذه السنة الجهاد فيسمون ما لم يقع بالجهاد و هو لا يستحق السمة [1] بذلك إلا بعد الوجود و زيد في نفسه خصومة عمرو و صلح خالد و خطاب عبد الله و مناظرة بكر و الخصومة و الصلح و الخطاب و المناظرة لا تكون في الحقيقة إلا بأفعال موجودة و قد أطلقوا عليها السمة قبل الوجود و في حال عدمها و قبل كونها على ما وصفناه و قد قال الله تعالى مخبرا عن المسيح ع أنه قال‌ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [4] فسماه رسولا قبل وجوده و الرسول لا يكون رسولا في حال عدمه و لا يستحق هذه السمة إلا بعد وجوده و بعثته.

(فصل) [5] فأما قوله إن الخطاب لا يتوجه إلا إلى موجود و لا يصح توجهه إلى المعدوم فالأمر كذلك و لم يخبر الله تعالى بأنه خاطب معدوما و لا كلم غير موجود و إنما أخبر أن الأفعال غير متعذرة عليه و أنه مهما أراد إيجاده‌ [6] منها وجد كما أراد و العرب تتوسع بمثل ذلك في الكلام فيقول القائل منهم في الخبر عمن يريد ذكره باتساع القدرة و نفوذ الأمر و قوة السلطان فلان إذا أراد شيئا و قال له كن فكان و هو لا يقصد بذلك الخبر عن كلامه لمعدوم و إنما يخبر عن قدرته و تيسر الأمر [7] له حسبما بيناه.


[1]- رض 2: التسمية.

[2]- ساقطة من الأصل و حش، أثبتناها عن سائر النسخ لما يقتضيه السياق.

[3]- رض، رض 2: يريد. مل، مر: نريد.

[4]- سورة الصف (61): 6.

[5]- أثبتناها عن مر و رض 2.

[6]- رض: ايجاد شي‌ء.

[7]- رض، مل، مر، رض 2: عليه.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست