و قد جمع أمير المؤمنين (ع) القرآن المنزل من أوله إلى آخره و ألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني و المنسوخ على الناسخ و وضع كل شيء منه في محله [5].
فلذلك
قال جعفر بن محمد الصادق (ع) أما و الله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا[6]
[6] تفسير العيّاشي 1: 13 ح/ 5- 6 بهذا النصّ: عن داود بن فرقد، عمّن أخبره، عن أبي عبد اللّه 7، قال: «لو قد قرئ القرآن كما انزل لألفيتنا فيه مسمّين» و قال سعيد ابن الحسين الكندي عن ابي جعفر 7 بعد مسمّين: «كما سمّي من قبلنا».
قال السيّد الخوئي: يعارض جميع هذه الروايات صحيحة أبي بصير المروية في الكافي، قال: سألت أبا عبد اللّه 7 عن قول اللّه تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ- النساء: 59- فقال: «نزلت في عليّ بن أبي طالب و الحسن و الحسين :».
فقلت له: إنّ الناس يقولون: فماله لم يسمّ عليّا و أهل بيته في كتاب اللّه؟-
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 79