responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 57

كتاب الأشربة

الخمر محرمة بالكتاب و السنة و الإجماع

، قال الله تعالى «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنّاسِ وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما [1]» فأخبر أن في الخمر إثما كبيرا و أخبر أن فيها منافع للناس، ثم قال: وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما، فثبت أنهما محرمان.

و قال تعالى «قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ» [2] و الإثم المراد به الخمر قال الشاعر:

شربت الإثم حتى ضل عقلي * * *كذاك الإثم يذهب بالعقول

و قال تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ» [3] إلى آخر الآيتين و فيهما أدلة أولها أن الله تعالى افتتح الأشياء المحرمات فذكر الخمر و الميسر، و هو القمار و الأنصاب و هي الأصنام و الأزلام و هي القداح التي كانوا يجيلونها بين يدي الأصنام، فلما ذكرها مع المحرمات و افتتح المحرمات بها ثبت أنها آكد المحرمات ثم قال «رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ» فسماها رجسا و الرجس الخبيث و الرجس النجس و الحرام ثبت أن الكل حرام قال «مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ» و عمل الشيطان حرام ثم قال «فَاجْتَنِبُوهُ» فأمر باجتنابه و الأمر يقتضي الوجوب ثم قال «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» يعنى باجتنابها و ضد الفلاح الفساد.

ثم قال:


[1] البقرة: 219.

[2] الأعراف: 33.

[3] المائدة: 90.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست